الاقتصاد الإسرائيلي.. خسائر وعجز

لا فرق عند الآلة العسكرية ما دام الهدف هو نفسه، أي القتل. في غزّة حرب لا تفرّق بين بشر وحجر، ولهذه الحرب كلفتها المالية والاقتصادية والاستثمارية، كلّ له ثمنه، وهو ما تدفعه "إسرائيل" يومياً منذ بدء عملة طوفان الأقصى وحتى يومنا هذا. بالأمس حذّرت وكالة "بلومبيرغ" من عجز كبير في الميزانية، وقبلها حذّر صندوق النقد الدولي من الصعوبات الاقتصادية التي تواجه اقتصاد "إسرائيل"، وأكمل ذلك تقرير وكالة التصنيف الائتمانية "موديز" أخيراً بخفض التصنيف الائتماني للكيان. لعل الأخطر من كلّ ذلك أنّ عملية طوفان الأقصى وبعيداً عن الخسائر وأرقامها ساهمت بتغيير الهوية الاقتصادية التي سعت "إسرائيل" طويلاً لتثبيتها هوية بدأت عام واحد وتسعين وعمادها اقتصاد الهايتيك. للشهر الخامس ينزف اقتصاد "إسرائيل" ويتعرّض لخسائر، فيما يقول خبراء إنه يستلزم عقداً للعودة إلى ما كان عليه قبل السابع من تشرين الأول - أكتوبر.