هل يواكب الإعلام العالمي وحتى العربي حقيقة ما تقوم به جبهات الإسناد؟

محاولات إسرائيلية وغربية للاستفراد بغزة هندسة الجهود وبناء تكتيكات التضليل لعزل القطاع واغتياله في الظلام سقطت بالفعل، وقبضة المطالبات الشعبية بوقف العدوان كانت أقوى من قبضة التكميم والتعتيم. غربيًا بدت خيارات الجماهير متناقضة مع الحكومات وسجلت بداية اختراق أوروبي للنفس الرسمي، فيما ندرت التظاهرات عربيًا إلا في بضع دول فضّلت إسناد غزة على أجندات السياسة والمصالح. ذلك كله يحدث تزامنًا مع استعار حملات تزييف الرواية بدءًا من التلاعب باللغة ونسب الجرائم الإسرائيلية إلى المجهول في إعلام الغرب، وصولًا إلى تحول بعض المنابر الإعلامية إلى مدافع شرس عن "تل أبيب" بلا خطوط حمر. أي أهمية للتظاهرات الداعمة لغزة غربيًا؟ وما أسباب ودلالات تناقضها مع توجه عدد كبير من الحكومات؟ أي أهمية للاختراق الأوروبي الجاري في هذا الصدد؟ وماذا عن غياب التظاهرات عن العالم العربي إلا ما ندر؟ من يحرك ماكينات الإعلام الغربي اليوم؟ وماذا عن أدائها في هذه المعركة؟ وهل يواكب الإعلام العالمي وحتى العربي حقيقة ما تقوم به جبهات الإسناد؟