عائشة عودة وأصالة سياعرة

أليس مذهلاً أن ترى النظراتِ نفسَها في عيونِ امرأةٍ وُلِدَت قبلَ النكبة، وشابةٍ وُلِدت بعدَها بعشَراتِ السنوات؟ أليس مستغرباً ومُذهلاً، أن تسمع الحماس نفسه في صوت مَن بقِيت في أرضِ فِلَسطينَ ومَن تَعيشُ بعيدةً عنها في الغُربة؟ أجيالٌ في النضال، حمَلتِ الشُّعلةَ واستلهمَت مِن تجارِبِ بعضِهنَّ بعضاً لإبقاءِ المواجهةِ حَيّة. السيدة عائشة عودة وُلِدَت قبلَ أربعِ سنواتٍ مِن نكبةِ عام ثمانيةٍ وأربعين، تعرضت للأسْرِ وكَتَبَت تَجرِبة التعذيبِ ومواجهة السجّان، وهي كاتبة وأسيرة محرّرة ومناضلةً سياسيةً فلسطينية. أما أصالة سياعرة فهي شابّةٌ فِلَسطينيةٌ تعيشُ معَ أسرتِها في أستراليا، لفتَتِ الأنظارَ بنشاطِها في مجالِ العدالةِ الاجتماعية، وجُرأتِها على التحدّثِ عن قضيتِها وهُويتِها وأرضِها. في نون النضال نقارب القضيةَ بينَ جيلَين من النساء الفلسطينيات.