الجانب الإسرائيلي يصرّ على المماطلة في الرد على مطالب المقاومة

خمسون يوماً بعد المئة من العدوان وعدّاد الشهداء والمجازر مستمر، ولا يبدو أن الاحتلال في وارد إنهاء الحرب بمفهومها الشامل مع موقفه المتعنّت في المفاوضات التي لا تشهد تقدماً حقيقياً مع إصرار الجانب الإسرائيلي على المماطلة في الرد على مطالب المقاومة المتمسّكة بثوابتها في المفاوضات. إصرارٌ يترجمه صمود الميدان مع إقرار الاحتلال بخسائر جسيمة في الساعات الماضية إن في غزة أو في الجبهة الشمالية، حيث صعّدت المقاومة في لبنان كثافة عملياتها على الرغم من كل التحذيرات التي حملها إلى بيروت المبعوث الأميركي آموس هوكستين من أن جبهة الجنوب لن تهدأ بالضرورة إذا توقف إطلاق النار في غزة. فكيف تبدو صورة الصراع ولا سيّما مع تصاعد وتيرة الخلافات الداخلية الإسرائيلية على وقع زيارة عضو كابينت الحرب بني غانتس لواشنطن على الرغم من معارضة نتنياهو؟