إنه طوفان الأحرار انتصار الدم الفلسطيني في مقاومة الاحتلال من جبهات المواجهة المباشرة إلى جبهات الإسناد فحرب الصورة. قوى مقاومة تراكم الإنجازات أمام احتلال متآكل تتصاعد فيه الخلافات الداخلية، على وقع احتجاجات أهالي الأسرى الذين يصعدون في اللهجة والتحرك. وعلى الجبهة الشمالية معضلة تزداد تعقيداً، مع انتشار مئة ألف جندي حلوا مكان مئة ألف مستوطن فروا من المناطق الحدودية. إنه مشروع آخر يسقط أمام صمود أصحاب الحق، بعد سقوط عشرية النار وما أنتجت من جماعات دخلت في الاقتتال الداخلي. مشهد جديد في المنطقة وتوازنات ترسم على مستوى العالم، فأي ملامح لها؟ أي دور للمواجهة الروسية-الأطلسية؟ وبالتوازي، أي تحديات أمام الناتو بقيادة أميركية وهو يحيي الذكرى السابعة والخمسين لتأسيسه؟