المشهد السياسي في كيان الاحتلال يتّجه نحو مرحلةٍ جديدة من الانقسام

نحو مرحلةٍ جديدة من الانقسام يتّجه المشهد السياسي في كيان الاحتلال على وقع استمرار عدوانه على قطاع غزة، وإذ تبدو فعالية العدوان في تراجُعٍ مستمر أمام عبثيّته المتواصلة يبدو أن تقدير الموقف الداخلي بالنسبة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يأخذ منحى أكثر صعوبة بالنسبة إليه، وهذا ما تعكسه المؤشرات المتزايدة إن على صعيد الانقسام الحاد ضمن الحكومة إلى حد تجاهل وزراء لبعضهم أو لجهة التصدع الذي بدأ يظهر بوضوح بين المستويين السياسي والعسكري في "إسرائيل"، وهو ما يؤشر عادة إلى تطورات مؤثرة في القرار مع مرور الوقت وتنامي الخلاف. وفيما تستمر المقاومة الفلسطينية في القطاع بإدارة معركتها على نحو يفاجئ الاحتلال ويستنزفه ويمنعه من تحقيق أهدافه تشغل جبهات الإسناد بمفاعيلها المؤثرة حيّزاً مهماً من الميدان والوساطات وآخرها ما يقوم به المبعوث الأميركي أموس هوكستاين وما تسرّب عن لقائه عدداً من مسؤولي الاحتلال للحديث حول الجبهة الشمالية مع لبنان، فما هي ملامح المشهد الحالي وكيف يمكن أن يتطور في الأيام المقبلة على وقع احتمالات متزاحمة للتصعيد أو وقف إطلاق النار؟