إيران تنتخب في التوقيت، الاستحقاق الدستوري مبكر لموعده عاماً في الترتيبات والاستعدادات الجارية بسلاسة هنا في الجمهورية الإسلامية لا يبدو أنه كذلك، حادثة المروحية التي أودت بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان مثّلت صدمة للشارع الإيراني وأغرقته في حزن كبير على رئيس وصف بخادم الشعب، ظنّ البعض أن ما بعد المأساة المفاجئة مرحلة معقدة من انتقال السلطة تنتظر البلاد لكن إيران خيّبت ظنون هؤلاء أو ربما أمانيهم، كسرت دولة المؤسسات ما روّجه أعداؤها من دعاية مكررة وها هي على مسافة أيام قليلة من انتخاب رئيسها الجديد. ستة مرشحين يمثّلون التيارات: المبدئي والإصلاحي والمعتدل يخوضون معركة حامية على البرامج والخيارات، إنها معركة تعكس دينامية سياسية غابت عن كثير من الاستحقاقات الانتخابية الفاترة في دول تصنّف نفسها معقل الديمقراطيات في العالم.