منذ دخول العدوان الاسرائيلي على غزة شهره التاسع وجبهة الإسناد اللبنانية تراكم خسائر إسرائيل الأمنية والعسكرية والاستراتيجية التي حمل بعضها الهدهد برسائل وصلت الى من يهمه الأمر. وعلى مر الشهور الثمانية الماضية حاولت حكومة الاحتلال إخفاء خسائرها لكن صراخ المستوطنين واعترافات قادة الاحتلال بمختلف مستوياتهم كشفا حجم المأزق الإسرائيلي على مساحة شمال فلسطين، وأمام هذا الواقع يحاول نتنياهو الهروب الى الأمام فيعلن أنه لن يوقف العدوان على غزة ولن يقبل بقاء الوضع على حاله في الشمال، ويضيف أن جيشه قادر على مواصلة الحرب من دون الذخائر الأميركية. تصريحات دانتها عائلات الأسرى لدى المقاومة فيما عدّتها حركة حماس تأكيداً جلياً على رفض نتنياهو قرار مجلس الأمن الأخير ومقترحات الرئيس جو بايدن، ورأت أن إصرار الحركة على شروط وقف إطلاق النار كان يرمي الى قطع الطريق على محاولات رئيس الحكومة الاسرائيلي المراوغة والخداع وإدامة العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، كما لم ينس نتنياهو تجديد الكلام عن حجب الولايات المتحدة بعض الأسلحة.