ترسم المقاومة الفلسطينية ومعها جبهات الإسناد معالم المرحلة المقبلة ما بعد طوفان الأقصى، وفي السياسة يضيق هامش الخيارات والمناورات أمام نتنياهو في ظل الطرح الأميركي لصفقة وقف إطلاق النار. المقاومة تحرق آليات جيش الاحتلال وتدكّ مقر قيادته في نتساريم وتخوض مواجهات ضارية على محاور القتال. وعلى جبهة الشمال أشعلت المقاومة الإسلامية في لبنان الجولان السوري المحتل وللمرة الأولى دكّت مسيّرات المقاومة نهاريا حيث اعترف جيش الاحتلال بفشل القبة الحديدية في اعتراضها، فشل يقول الوزير السابق في كيان العدو حاييم رامون إنه مستمر منذ ثمانية أشهر وهو ما يضع إسرائيل للمرة الأولى أمام تحدٍّ وجودي في حربٍ متعددة الجبهات، ويقول الإسرائيليون إنهم تحوّلوا من دولة إقليمية عظمى إلى دولة فاقدة للردع وإلى كيس ملاكمة.