على ضفتي التيارين الرئيسيّين هنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يزداد الاستقطاب ومعه الاتهامات المتبادلة، صحيح أن البلاد تدخل مرحلة الصمت الانتخابي لكن ضجيج الحملات يتردّد صداه بقوة من الاتفاق النووي والمفاوضات مع الغرب إلى الـ FATF والواقع الاقتصادي إلى قضايا المرأة والمجتمع وغيرها، كلّها عناوين مثّلت محور الحملات الانتخابية التي شارفت على نهايتها أدلى كلّ مرشح بدلوه على مدى الأسابيع الماضية لتبقى الكلمة الفصل للشعب. يوم الجمعة هو الموعد المنتظر للاختيار بين الأصولي سعيد جليلي والإصلاحي مسعود بزشكيان، هنا تبدو الآمال معقودة على المشاركة الشعبية الواسعة يعبّر عن ذلك قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي الذي رأى في نسبة المشاركة التي جاءت أقلّ من المتوقّع في الجولة الأولى ما يستوجب دراسة الأسباب معتبراً أنّ تصنيف الممتنعين عن التصويت في خانة معارضي النظام خطأ كبير.