قبول أميركي ضمني برغبة نتنياهو بعدم الانسحاب من غزة

يبدو أن الضغوط لا تمارَس من واشنطن على قيادة الاحتلال للموافقة على صفقة بايدن التي وافقت عليها حركة حماس بل على العكس فقد بات واضحاً أن ضغوط نتنياهو على الإدارة الأميركية هي التي تؤتي ثمارها مع استغلال رئيس الوزراء الإسرائيلي الحاجة الى الأصوات الانتخابية للرئاسة الأميركية، فالحديث الأميركي عن محاولة إقناع نتنياهو انسحاب جزئي من محور فيلادلفيا دليلٌ على قبول أميركي ضمني برغبة نتنياهو بعدم الانسحاب من غزة، وفي ذلك تراجُع عن المبادرة الاميركية الأساسية التي طرحها الرئيس بايدن، وفي ذلك نسف لأي اتفاق لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب، وفي ذلك رفض لكل الدعوات إلى وقف القتل وارتكاب المجازر ، فحركة حماس باسم فصائل المقاومة تتبنّى مطالب أهل غزة بشأن أي اتفاق ولا يمكن لها بعد كل تضحيات أهل القطاع أن تفرّط بدمائهم وشهدائهم وصبرهم وثباتهم وتقبل باتفاق لا يضمن وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة.