إنها المواصي مجدداً، الاحتلال الإسرائيلي يقصف بوحشيّته المعهودة خيام النازحين وهم نيام. ما نحن بصدده يبدو أنه للأسف مجزرة كبيرة، ما يُنقل من شهادات من المكان يتحدث عن عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين وعن خيام اختفت وحلّت مكانها حفر عميقة بعضها يصل إلى تسعة أمتار، ما هو متوافر من معلومات نقلاً عن الدفاع المدني أن الغارات استهدفت تجمّعاً لخيام النازحين مكوّناً من عشرين خيمة على الأقل مأهولة بالسكان في منطقة ادّعى الاحتلال أنها إنسانية. الغارات العنيفة خلّفت ثلاث حفر كبيرة حيث كانت الصواريخ المستخدمة ارتجاجية ثقيلة، عدد من الشهداء دُفن في الأرض وتواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة كبيرة في انتشالهم وسط انعدام الإمكانيات وعدم وجود مصدر ضوء. هلع كبير بين السكان في المنطقة المحيطة بعد أن كانوا نياماً ويعتقدون أنهم آمنون، وفق الدفاع المدني فإن التقديرات أننا أمام واحدة من أبشع المجازر في هذه الحرب المسعورة.