صوت الحق.. الشهيد الحاج محمد عفيف
في لحظة كان فيها الفراغ سيدَ الموقف، والخصوم يستعجلون إعلان الهزيمة وصياغة الرواية… خرج الحاج محمد عفيف من بين ركام الضاحية ليقول: "نحن ما زلنا هنا… والقصة لم تنتهِ". بعد خمسة أيام على ارتقاء السيد، ظهر بثبات المقاوم ليحوّل الدمار إلى منبر والكلمة إلى سلاحٍ يوازي البندقية، مثبتاً أنّ حزب الله أمّة… والأمّة لا تموت. عامٌ على استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، والرجل ما زال جبهة قائمة بذاتها: صوت جمع الميدان بالصورة، والموقف بالحقيقة، وقاد معركة الإعلام في وجه الحرب النفسية والتضليل. في هذه الحلقة نعود إلى الإنسان خلف الكاميرا، المقاوم خلف المنبر.. نستعيد مساره الإنساني والمهني، وصوته الذي صار هدفاً للاغتيال لأنه كان جزءاً من المواجهة. برفقة ضيوف عرفوه عن قرب، نقرأ مسار محمد عفيف من جيل المؤسسين إلى صوت أولي البأس… وكيف تحوّل الإعلام على يديه إلى خط دفاع أول.