حكاية شهداء الصحافة اللبنانية

لم يكن لدى الصحافيين اللبنانيين سوى كاميراتهم، لكنها لم تحمهم من الاستهدافات الإسرائيلية المباشرة والمقصودة. في 13 تشرين الأول 2023، رحل عصام عبدالله، وتبعته وجوه وأسماء أخرى، من بينهم فرح عمر، ربيع معماري، وحسين عقيل الذين استُهدفوا في 21 تشرين الثاني 2023، ثم غسان نجار، محمد رضا، ووسام قاسم بعد استهداف مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا… أسماء صارت جزءًا من ذاكرة المهنة وجرحًا في ضمير الصحافة. مرّت عامان، وما زال السؤال نفسه يطرح نفسه: من يحمي من يروي؟ هذه الحكاية ليست عن الموت، بل عن الحياة التي تتركها الصورة خلفها… وعن وعد بأن تبقى الكلمة حرّة، وأن تُحفظ العدالة مهما طال الغياب.