استبسال المجاهدين من اجل قدسية الأوطان

قال الله تعالى في سورة "آل عمران": الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. في التاريخ العربي والإسلامي، ماضياً وحاضراً، قصص لمجاهدين أبرار ضربوا أروع الأمثلة على التحدي والصمود والمقاومة؛ رجال صناديد شجعان لا يخافون ولا يتراجعون ولا يملّون من الدفاع عن الأوطان والحقوق. هم رجال الله في الميدان، الذين شاهدنا بطولاتهم العملاقة في فلسطين ولبنان، وتحدّوا قوى الظلم العالمي، الذي اجتمع على قتالهم ومحاربتهم وسلب حقوقهم واغتصاب أراضيهم. ورسالة مقاومي لبنان إلى مقاومي فلسطين فيها صور العنفوان: من سواعدَ ما عرفت الذّل والهوان، وقلوبٍ يملأها اليقين بالله والاطمئنان إلى وعده، إلى أرض الصّمود والعزّة، إلى أرض مسرى الرّسول والحبيب خير الأنام محمّد (ص)، إلى قبلة الأحرار والمؤمنين، إلى أهل طوفان الأقصى في غزّة هاشم. هذا بعضُ عزمنا خلف حدودِ فلسطين لاح، ولنصرة الأقصى حملنا السلاح، والنصر موعدنا والصّبح قريب.