جدلٌ حول مسلسل "معاوية"

انتهى الموسم الدرامي في رمضان، ولم ينته الجدل حول «مسلسل معاوية». العمل الذي أنتجَ بموازنة بلغت مئة مليون دولار، ما يجعله أضخم إنتاج في الدراما العربيّة على الإطلاق، منع في أكثر من بلد، وانهالت عليه الانتقادات من كل حدب وصوب. صحيحٌ أن معاوية من الشخصيات الإشكالية المثيرة للانقسام في التاريخ العربي الإسلامي، لكن النقاش تجاوز الاسقاطات والانقسامات، إلى البنية الدرامية والفنيّة للعمل. فقد رأى كثيرٌ من النقاد والاختصاصيين، أن التواريخ مغلوطةٌ، والشخصيات سطحيةٌ، واللغة ركيكةٌ، والحسناوات جئن من أفلام جيمس بوند أو من حريم السلطان، والديكورات مملوكيّةٌ، والمعارك هوليوديّةٌ، والملابس من عند فيكتوريا سيكريت. لكن، إلى أي مدى يمكن للدراما أن تتعامل بموضوعية مع أحداث الماضي التليد؟ وهل ظلم مسلسل معاوية في النهاية؟