العلاقات الكوبية الأميركية
منذ انتصار الثورة الكوبية في 8 يناير 1959، وخروج الجزيرة من تحت هيمنة الإمبريالية الأميركية، دخلت كوبا في صراع طويل ومرير مع الولايات المتحدة. أجيالٌ من الكوبيين وُلدت وعاشت تحت حصار خانق شمل كل جوانب الحياة، من الاقتصاد إلى الصحة، من الغذاء إلى النقل. الكوبيون لا ينسون تفجير طائرة مدنية، ولا نشر الأمراض والآفات، ولا المحاولات المتكررة لزعزعة الاستقرار. ورغم كل ذلك، لم تغلق كوبا يوماً باب الحوار، سواء مع الحكومة الأميركية أو مع شعبها. لكن واشنطن، التي صنّفت كوبا كخطر بسبب علاقتها بالاتحاد السوفياتي، أبقت على سياساتها العدائية حتى بعد انهيار المعسكر الشرقي. فما الغاية من إبقاء كوبا على قائمة "الدول الراعية للإرهاب"؟ وما الذي تستهدفه العقوبات الأميركية فعلياً؟ هل يمكن لدول من "الجنوب العالمي" مثل الجزائر وإيران أن تشكّل مع كوبا تحالفًا اقتصاديًا وسياسيًا يُعيد التوازن في وجه الهيمنة الأميركية؟ في هذه الحلقة، نغوص في تفاصيل العلاقة المتوترة بين كوبا والولايات المتحدة، ونبحث في سيناريوهات فك الحصار، وشبكات التضامن الممكنة في عالمٍ يتغيّر.