في أحشاء الوحش- 1

في السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر عام 2014، وصل ثلاثة رجال إلى كوبا، عائدين إلى أرض الوطن بعد أكثر من ستة عشر عامًا من السجن في الولايات المتحدة الأميركية، فقط لأنهم كانوا "مناضلين ضد الإرهاب". أثارت هذه اللحظة مشاعر ملايين الرجال والنساء حول العالم. فقد ناضلت منظمات في أكثر من 150 بلدًا من أجل تحرير "الأبطال الكوبيين الخمسة". لكن القضية لم تكن مجرد قضية حرية لأشخاص بعينهم، بل كانت معركة من أجل العدالة الاجتماعية، ومن أجل عالمٍ أفضل للجميع. هؤلاء الرجال — هيراردو، رينيه، أنطونيو، فرناندو، ورامون — هم الدليل الحيّ على من اختاروا أن يعيشوا في "أحشاء الوحش"، مناضلين بكرامة وثبات.