حين تتقاطع نيودلهي مع موسكو وبكين: ملامح عالم ما بعد أميركا
من قلب آسيا، حيث تتقاطع طرق التجارة، وتتشابك مسارات القوة، تقف الهند اليوم أمام مفترق طرق تاريخيّ… بين موسكو وبكّين من جهة، وواشنطن وحلفائها من جهة أخرى.الهند التي كانت يوما “جوهرة التاج البريطانيّ”، تحوّلت إلى لاعب جيوسياسيّ لا يمكن تجاوزه، تمتلك اقتصاداً صاعداً، وجيشا متناميا، وموقعا يفتح لها أبواب المحيطات ويمنحها أوراق نفوذ في المعادلات الكبرى. لكنّ السؤال: ماذا بعد فرض إدارة ترامب الرسوم الجمركية القاسية على الشريك الهنديّ ، مترافقة مع إملاءات وتصريحات تنتقص من السيادة الهندية واستقلالية قرار نيودلهي الاقتصاديّ وفق هذا إلى أين تميل نيودلهي؟ هل ستبقى جزءا من مشروع أميركيّ لاحتواء الصين؟ أم إنّها ترسم، بصمت مدروس، مساراً جديداً يجعلها ركيزة في بناء نظام عالميّ ما بعد أميركا؟