سيّدُ وِجداننا

عامٌ على الرحيل… ثمانون ألف طن من الحقد انهالت على رجلٍ صنع الأسطورة ودخلها حيًّا قبل أن يرحل شهيدًا في ميدان الشرف. السيد حسن نصرالله… دلّنا على طريق القدس، وعلّمنا أن المقاومة إيمانٌ وجهدٌ وإبداع، وأن الاحتلال ليس قدرًا محتومًا. قائدٌ استثنائي جمع في شخصه الرؤيويَّ والمخطط الاستراتيجي، الخطيب المفوّه، رجل الدين التقي، المجاهد المتواضع، والسياسي الصادق. أيقونة للأحرار، شفيع للمظلومين، وحبيب للجماهير… شخصية تركت بصماتها على حاضرنا ومستقبلنا. واليوم، نسأل: ما سرّ تلك الهالة المشعّة التي نستمدّ منها العزم؟ وتلك الابتسامة التي تسكن القلوب؟ وتلك السبابة المرفوعة التي تمنحنا ثقة بالمستقبل؟ مع مرور الأيام، نزداد يقينًا أن سيّد شهداء الأمة حاضرٌ في وجداننا… إنه بطلنا الحميم، وسيد وجداننا.