الدبلوماسية الصداميّة في زمن الهيمنة
بسمارك، موحد ألمانيا، كان يعتبر أن "الدبلوماسية من دون سلاح، كالموسيقى من دون آلات". المشكلة مع الولايات المتحدة اليوم، أنها تمتلك أفضل الآلات، آلات الدمار والقتل الخارقة المتطورة، لكنها لا تعزف الموسيقى. من بايدن إلى ترامب، بقي شعار الإدارة الأميركية هو: الدبلوماسية أولاً. لكن ما الذي يبقى من الدبلوماسية، حين تكون أداءً فوقياً، صدامياً، قوامه الإملاءات والتهديد؟ ما الذي يبقى من الدبلوماسية، حين تكون فرضاً لقرارات مسبقة، أُخذت من طرف واحد، في واشنطن أو "تل أبيب"؟ ما الذي يبقى من الدبلوماسية، تحت وطأة سياسات خارجية تزدري الدول، وتنظر إلى حقوق الشعوب كعناصر ضمن صفقة تجارية أو استثمارية؟ أما زلنا ندفع، في هذه المنطقة من العالم، أثمان الأحادية القطبية التي أنجبت عقيدة الهيمنة الليبرالية؟ وهل ستؤدي الشروخ في صرح هذه الهيمنة، إلى شكل من أشكال التصحيح؟