الإسلام والحداثة

من الأقوال الخاطئة والتي درج على استخدامها بعض الحداثيين أن الإسلام نص تاريخي كان وانتهى والحداثة شيء معاصر تجاوزت النص التاريخي وحتى النص الديني المؤدلج بتعبيرهم, والحداثة منتج حضاري غربي تشكل استجابة لمجموعة من التطورات والتحولات التي شهدتها المجتمعات الغربية منذ عصر النهضة.. والواقع أن الذين اتهموا الإسلام بالجمود وأنه مضاد للحداثة تناسوا ما قدمه المسلمون للحضارة الإنسانية من إسهامات جبارة في الفكر والفلسفة والصناعة والطب والفلك, ولا يمكن أن ننكر الإسهامات الفكرية والعلمية التي جادت بها عقول المسلمين منذ القرن الميلادي السابع أي قبل إنبلاج عصر الحداثة والنهضة في الغرب، والإسلام إزداد تألقا بخاصية الإجتهاد المتواصل الذي يقره المسلمون جميعًا. ما هي أسباب العلاقة الجدلية بين الإسلام والحداثة وهل يتعارض الإسلام مع الحداثة؟ لماذا شن الجامدون على النص هجومًا كبيرًا على الحداثة, ألم يكن المسلمون في ربيع إزدهارهم الحضاري السباقين إلى إنتاج الحضارة؟ لماذا توقف الفكر الإسلامي في مرحلة تاريخية، وما هي الأسباب التي أدت إلى التحجر والتحنط؟