التضليل الإعلامي الإسرائيلي والدعم الأميركي

لا رابح في معركة الصورة سوى الحقيقة... وحدها هي التي تكشف الواقع كما هو، ووحدها أيضاً التي تميطُ اللثام عن أكاذيب بالجملة تسوّقها آلة التضليل الإعلامي جاهدةً منذ بدء ملحمة طوفان الأقصى. تزويرٌ للرواية، ومحاولات لتشتيت الجمهور، وما بينهما منهجية تعتيم مركّزة تصطدم بالواقع فتستحيل فضيحة على مطلقيها. في حروب الإعلام لليوم ستكون الحصة الأكبر من نصيب الولايات المتحدة التي تعد ما يحدث في غزة كارثة أخلاقية وسياسية لها، لسنا نحن من يقول ذلك إنما هو توصيف يتكرر على ألسنة دبلوماسيين أميركيين حاليين وسابقين، ومن بينهم "جوش بول" الذي كشف قبل ساعات أن منظمة خيرية أبلغت الحكومة الأميركية تعرّضَ طفل فلسطيني للاغتصاب داخل سجون الاحتلال فما كان من "تل أبيب" إلا أن وضعت هذه المنظمة على قوائم الإرهاب.