تخبّط حتى في صناعة النصر

تخبط حتى في صناعة النصر، لعل هذا التوصيف يلخّص كامل المشهد الذي تعيشه "تل أبيب" اليوم بعد فشلها على أكثر من جبهة. فشل دفع ماكينات التضليل فيها إلى التحرك بوتيرة أسرع لتنتج روايات لا تنطلي على أحد وآخرها الإيحاء بعملية تسلل بري إلى لبنان في محاولة منها لإقناع عشرات آلاف المستوطنين الذين جرى إجلاؤهم بأن الجيش يسيطر على الأمور تكتيكيًا وميدانيًا وأن لديه خطة محكمة لتأمين عودتهم. هذا التضليل المتعلق بتطورات الجبهة اللبنانية التحم أيضًا مع تضليل مماثل تعلق بالضربات الإيرانية الدقيقة التي استهدفت مواقع محددة في أربيل وسوريا حيث تقول الرواية الغربية إن الضربات عشوائية وغير مدروسة في محاولة منها لتبخيسها لا أكثر. وفي موازاة هذا المشهد تشرع بعض شركات الذكاء الاصناعي الباب أمام استخدامه عسكريا خدمة لـ "إسرائيل".