هل انطلقت مسيرة تنقية الموروث؟

ألاف الأفكار ولدت في رحم تاريخنا الإسلامي, وكانت في الواقع خرافات وأساطير عززت بأحاديث موضوعة, وكانت تتضخم وتنتفخ وكل ملة في عهدها تضيف لها المزيد, الأن أصبحت سرطانا عملاقا إستئصاله سيؤدي إلى موت الأمة بالكامل ولذلك رجح البعض إبقاء هذا السرطان والتكيف معه. وهذا السرطان الفظيع يتضمن الكراهية, الإقصاء, التكفير, الإستئصال وكل المعاني التي إنفجرت اليوم في واقعنا العربي والإٍسلامي ولا مناص من الاعتراف بأن كتب التراث عند المسلمين لعبت دورًا أساسيًّا في نشر الكره والبغضاء لدى المذاهب الإسلامية، ونشأ بسببها غلاةٌ ومتعصبون من كل المذاهب دون استثناء، وهم الذين أذكوا نار الكراهية بين المسلمين، وجاءت بعض الفضائيات التي تسمى دينية، لتزيد الحطب اشتعالا، بما تبثه من بذور الفرقة والتناحر... هل هناك محاولة فعلية جدية عند السنة والشيعة لتنقية الموروث الإسلامي؟ من المسؤول عن تراكم الأخطاء والإنحرافات والتأويلات في الموروث الإسلامي؟ من يضطلع بتنقية الموروث الإسلامي؟ ماذا في الموروث الإسلامي وما الذي يجب أن نزيله.