وبحسب علاقاتكم ترزقون

تقارب فتنافر، حفاوة فبرودة، لقاءات فخلافات، تبادلات فعقوبات، اتصالات فقطيعة، صداقات فعداوات، مصالح مصالح مصالح... هكذا هي علاقات الدول وهكذا ستبقى، بعضها ينسج بدقة تمامًا كنسج سجادة إيرانية قطبة بقطبة خيوطها متينة وأمدُها طويل. فيما بعضها الآخر يولد من رحم نزعة استعمارية بشعة أو يبنى مثلًا على قاعدة غالب يبتلع مغلوبًا على أمره. ليبقى السؤال، على أي أساس تبنى أو ربما تفرض العلاقات بين الدول وأي تأثير لها على مستقبل الشعوب؟ هناك أكثر من نموذج للعلاقات التي تُنسج بين الأمم. نموذج يبني علاقاته على مبدأ المصلحة، وهناك نموذج العلاقة الاستعمارية ونموذج العلاقات التي تتخذ طابع الصداقات الاستراتيجة الطويلة الأمد والجريئة، لا المصالح الآنية والأنانية فقط.