في ظل تفشي متحور كورونا الجديد وإنفلونزا الطيور.. كيف نحمي أنفسنا؟

مع بدء فصل الصيف وتسجيل حالات لمتحور جديد من فيروس كورونا، وتفشي مرض إنفلونزا الطيور بين الدواجن والأبقار.. خبيرة صحة تنصح بضرورة الالتزام بقواعد معينة.. ما هي؟

  • هناك قواعد وضوابط يجب التقيد بها لحماية أنفسنا من متحورات كورونا الجديد وإنفلونزا الطيور
    هناك قواعد وضوابط يجب التقيّد بها لحماية أنفسنا من متحوّرات كورونا الجديد وإنفلونزا الطيور

في ظلّ انتشار متحورات جديدة من فيروس كورونا، وإنفلونزا الطيور، بعد بدء فصل الصيف، وفي ظل القلق من هذه الأزمات، هل من الآمن الاستمرار في شرب الحليب وتناول البيض، مع تسجيل حالات تفشي مرض إنفلونزا الطيور بين الدواجن والأبقار.. ما هي الضوابط الصحية الرئيسية التي يجب مراعاتها خلال فصل الصيف؟

بحسب خبيرة الصحة لدى "سي أن أن" الدكتورة ليانا وين - طبيبة طوارئ، وأستاذة مشاركة إكلينيكية في جامعة جورج واشنطن، مفوّضة الصحة في بالتيمور سابقاً، فإنه "برغم وجود متحورات جديدة لفيروس كورونا، إلا أنّ مستوى نشاط هذا الفيروس في الولايات المتحدة منخفض جداً".

تقول الخبيرة وين إنه "يجب على الأشخاص تقييم خطر إصابتهم بمرض شديد إذا أصيبوا بكوفيد-19"، مشيرةً إلى أنه "من هم عرضة لخطر كبير، بالطبع هم كبار السن، أو من يعانون من حالات طبية مزمنة، وعليهم التأكّد من حصولهم على اللقاحات ووضع خطة للحصول على العلاج المضاد للفيروسات. كما يتوجّب عليهم اختبار ما إذا كانوا يعانون من الأعراض، وكذلك الأمر بالنسبة للآخرين الذين لديهم اتصال وثيق بهم".

وللتقليل من خطر الإصابة بفيروس كورونا وفيروسات الجهاز التنفّسي الأخرى تنصح وين بأنه "يجب التفكير بارتداء أقنعة N95 مناسبة أو ما يعادلها عند السفر في المطارات ومحطات القطارات المزدحمة، أو المشاركة بالتجمّعات الخارجية عوض تلك المقفلة عندما يكون ذلك ممكناً".  

وفي ما يتعلق بأنفلونزا الطيور، تواصل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) تحذيرها من أنّ الخطر على الأميركيين منخفض راهناً، حيث تمّ تسجيل حالتين بشريتين في الولايات المتحدة هذا العام، وهما عاملان في مَزارع تعرّضا بشكل مباشر للماشية المصابة. 

وبحسب الخبيرة وين "يجب على الأشخاص الذين يعملون في مزارع الدواجن ومصانع منتجات الألبان ومن يتعاملون بشكل منتظم مع الطيور البرية، وأسراب الفناء الخلفي، والأبقار، ارتداء  معدات الحماية الشخصية عند العمل مع الحيوانات". و"على عمال الرعاية الصحية مراقبتهم في حال أصيبوا بالانفلونزا". 

وتؤكد أنّ "الحليب المبستر آمن للشرب"، لأنّ "البسترة تقتل الفيروسات، ومن ضمنها فيروس الأنفلونزا".

ولم تجد الاختبارات التي أجرتها وزارة الزراعة الأميركية أي فيروس حيّ في لحم الهامبرغر المطبوخ على درجة حرارة (145 درجة فهرنهايت). وتنصح بأنّ البيض المطبوخ والدواجن آمنة أيضاً للأكل.

"لكن هذا لا يعني أنّ على الناس استهلاك اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً"، بحسب الخبيرة وين، "فهذه اللحوم تحتوي على مجموعة كاملة من مسببات الأمراض، من ضمنها البكتيريا مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحليب الخام ليس آمناً للشرب لأنه يمكن أن يؤوي البكتيريا. علاوةً على ذلك، هناك فرضية واحدة حول كيفية انتقال انفلونزا الطيور من خلال الحليب الخام، حيث يجب عدم تناول الحليب غير المبستر أو المنتجات المصنوعة من الحليب الخام".

وتنصح أنه "عندما يصبح الطقس حاراً في الخارج، علينا أن ننتبه لتأثيرات درجات الحرارة المرتفعة على الصحة. تحدث ضربة الشمس عندما تزيد درجة حرارة الجسم عن 103 درجات فهرنهايت (39,44 درجة مئوية) ولا يستطيع تبريد نفسه بشكل فعّال. هذه حالة طبية طارئة ويمكن أن تصبح قاتلة بسرعة".

وتشدّد خبيرة الصحة على أنه "يجب أن يكون الناس على دراية بأعراض الإنهاك الحراري التي يمكن أن تتطور إلى ضربة الشمس. يجب عليهم الحذر من الأشخاص الأكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالحرارة. ويشمل ذلك الأطفال وكبار السن وغيرهم من الأفراد الذين يعانون من حالات طبية تقلل من قدرتهم على تنظيم درجات حرارة أجسامهم، ويجب الحفاظ على رطوبة الجسم والبحث على الفور عن مأوى في مكان بارد إذا ظهرت عليهم أعراض مثل الصداع، والدوار، وآلام العضلات، والتعب".

كما حذّرت من أنّ "أحد عوامل الخطر الرئيسية التعرّض للأشعة فوق البنفسجية"، مشددةً على أنه "يجب على الجميع اتخاذ خطوات لتقليل تعرضهم لهذه الأشعة عن طريق البقاء في الظل، وارتداء قبعة، واستخدام واقي الشمس واسع النطاق مع عامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30".