كيف تعزز الشركات الكبرى الإدمان على الوجبات السريعة؟

العالم مدمن على الوجبات السريعة، فكيف تعمل الشركات الكبرى على تعزيز هذا الإدمان؟

  • كيف تعزز الشركات الإدمان على الوجبات السريعة؟
    كيف تعزز الشركات الإدمان على الوجبات السريعة؟

على مدى عقود عديدة كانت البيئة الغذائية تشجع على اتخاذ خيارات غذائية ضارة بالصحة – من خلال التسعير والتسويق وجعل السلع المحددة أكثر وفرة.

بحسب موقع the conversation ساهم هذا الارتفاع في الإعلانات في أزمة السمنة العالمية المتزايدة إضافة إلى نقص التغذية حيث يختار المزيد من الناس تناول طعام غير صحي.

وقد يعتقد البعض أن له كامل الحرية في اختيار ما يناسبه من غذاء – لكن الحقيقة هي أن القوات التجارية تحد من هذه الحرية أكثر مما يعتقد. 

وتُظهر الأدلة الجديدة المنشورة في The Lancet أن الأسباب الرئيسية لاعتلال الصحة - مثل السمنة والأمراض غير المعدية ذات الصلة - مرتبطة بالكيانات التجارية المتمولة والقدرة على تشكيل الخيارات التي يتخذها الناس. إنهم يفعلون ذلك من خلال التأثير على النظام السياسي والاقتصادي، والنهج والسياسات التنظيمية الأساسية.

وتُعرف الطرق التي تشكّل بها الكيانات التجارية بيئاتنا الغذائية لتعظيم أرباحها باسم "المحددات التجارية للصحة". إنهم يخلقون بيئة تدفعنا نحو خيارات غير صحية. هناك ثلاث طرق رئيسية للقيام بذلك:

اقرأ أيضاً: الفيتوتشيني: مذاق مميز وحل سريع لاستعادة الشهية

1-  نحن اجتماعيون للاعتقاد بأن اختياراتنا الغذائية، كبالغين، هي نتيجة مباشرة للإرادة الحرة وحرية الاختيار. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مبلغ محدود من المال، تُمارس هذه "الحرية" في سياق يتشكّل إلى حد كبير - ومحدود - من خلال ما يختاره مصنّعو الطعام والشراب وتجار التجزئة لإنتاجه وتسويقه وبيعه.

2- التسويق يخلق الطلب. تمتلئ محلات السوبر ماركت بالأطعمة فائقة المعالجة مع الكثير من السكريات المضافة والدهون غير الصحية والإضافات الضارة. تم تصميم هذه المنتجات الغذائية لتنشيط ذوقك «نقطة النعيم» وجعلك تتوق إلى المزيد. يستخدم مصنّعو الأطعمة والمشروبات تكتيكات غير أخلاقية لتسويقها. إنهم يستهدفون الأطفال بالصور المتلاعبة والآباء المرهقين بحلول «سهلة» لإطعام وإرضاء أسرهم.

3-  تعزز أرباح شركات الأغذية والمشروبات نفوذها السياسي. وينطبق هذا بشكل خاص على الأسواق غير المنظمة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. إنهم يستخدمون قوتهم الاقتصادية (التوظيف والإيرادات الضريبية) لدعم ضغط الشركات الذي يضعف سياسة الحكومة.