"مادة مسرطنة".... احذروا المشروبات الغازية!

الأشخاص الذين يزيدون من استهلاكهم للمشروبات الغازية، وكذلك عصائر الفاكهة الطبيعية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

  • تحذير من المشروبات الغازية!

تخطّط منظمة الصحة العالمية لوصف مادة التحلية "الأسبارتام" التي تتمتع بشعبية كبيرة، وتستخدم في العديد من المشروبات الغازية الحلوة، بمادة مسرطنة، أي مادة يمكن أن تثير السرطان.

وتعتزم الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) إصدار تحذير بشأن مخاطر "الأسبارتام" في 14 تموز/يوليو 2023. وقد درس الخبراء أكثر من 1300 بحث، فتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن هذا المُحلي قادر على إثارة الأورام في جسم الإنسان.

وفي الوقت نفسه، لا تستطيع الوكالة تحديد جرعة "الأسبارتام" التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، لأن ذلك  يعتبر من تخصصات وكالة أخرى، وهي  لجنة المكملات  الغذائية (JEFCA)  التي اعترفت بأن الجرعة الآمنة من الأسبارتام تعادل 50 غراماً لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً.

مضار المشروبات

ويعدّ تناول نسبة عالية من السكر سواء عن طريق المأكولات أو المشروبات أمراً سيئاً للجسم، ما يؤدي للسمنة التي تعرّضك للإصابة بأمراض القلب، فضلاً عن الإسهام بشكلٍ كبير في تطوّر مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.
وكشفت دراسة طبية حديثة عن أهمية تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على السكر، وعلاقتها بخفض الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

الدراسة أكدت أن تقليل عدد المشروبات التي تحتوي على السكر بمقدار "مشروب واحد"، من شأنه أن يخفض الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 10%.

اقرأ أيضاً: السُّكر ... أكثر الأطعمة جدلاً في النّظام الغذائي

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يزيدون من استهلاكهم للمشروبات الغازية، وكذلك عصائر الفاكهة الطبيعية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

النتائج التي تمّ نشرها "Diabetes Care"، أفادت أن المشروبات الغازية المعدة لـ "الدايت" أو المشروبات المحلاة بالسكر، لم تقلل من خطر الإصابة.

هذه الدراسة هي الأولى التي تدرس ما إذا كانت التغيرات الطويلة الأجل في شرب المشروبات الغازية مرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، وفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ماذا تفعل "الصودا" بجسمك؟

ومن النتائج التي تم الاستشهاد بها في كثير من الأحيان - وتكرارها - أن شرب الصودا يزيد من خطر الموت المبكر.
رغم أن عصائر الفاكهة تحتوي على بعض العناصر الغذائية، إلا أن استهلاكها يجب أن يكون معتدلاً، وفقاً للدراسة.

يعاني ما يقدّر بنحو 30.3 مليون أميركي من داء السكري من النوع الثاني، والكثير منهم معرضون لخطر الإصابة بالمرض، ما يقلل من العمر المتوقع وقد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة إضافية في وقت لاحق من العمر.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور جان فيليب دروين شارتييه، من جامعة هارفارد: "توفّر الدراسة أدلة إضافية توضح الفوائد الصحية المرتبطة بتقليل استهلاك المشروبات السكرية، واستبدال هذه المشروبات ببدائل صحية مثل الماء أو القهوة أو الشاي".

الدراسة نظرت في بيانات أكثر من 20 عاماً من أكثر من 192 ألف رجل وامرأة يشاركون في دراسات طويلة الأجل.

ووجد الباحثون، أنه إذا انخفضت المشروبات السكرية للمشاركين، فيكون هذا صحياً أكثر.

وأكدت الدراسة أن زيادة تناول المشروبات السكرية بمقدار 4 أوقيات فقط في اليوم على مدى فترة 4 سنوات كان مرتبطاً بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 16%.

وشددت الدراسة على أنه إذ قام المشاركون باستبدال مشروب واحد محلّى بالسكر يومياً بالماء أو القهوة أو الشاي، كانت نسبة الإصابة بمرض السكري أقل بنسبة تتراوح بين 2 و 10 %.