"حقائب الأمصال" لمواجهة لدغات العقارب في المغرب!

تمكنت الجهات الطبية في المغرب من "تقليص نسبة الوفيات جراء لسعات العقارب من 2,37 إلى 0,14 %، وهي نسبة محدودة مقارنة بإجمالي الحالات المسجّلة.

  • العقارب متعددة الألوان والأشكال
    (أرشيفية - هسبريس)

أقدمت المؤسسات الطبية المغربية وعلى رأسها، المركز المغربي على خطوة صحية هامة لمحاربة التسمم ، بتزويد المستشفيات المغربية بحقائب الأمصال المضادة للدغات الثعابين ولسعات العقارب، في استجابة استباقية قبل قدوم فصل الصيف والتجاوب مع حالات اللدغات التي تسجّل باستمرار.

والعقارب السامة في المغرب، وعلى وجه الخصوص العقرب ذو الذيل الدهني (أندروكتونوس ماروكانوس). هذا النوع يشتهر بسمّه السام الذي قد يكون قاتلاً للإنسان. 

ولفتت غزلان العوفير، الطبيبة المتخصصة في "التسمم واليقظة الدوائية" بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، إنه "يتم القيام بهذه العملية عادة خلال شهري نيسان/ ابريل و أيار / مايو من كل سنة، حيث يتم توزيع عدد مهم من الحقائب الدوائية والأمصال على المستشفيات الإقليمية والجهوية".

وأكدت الطبيبة المغربية، "تسجيل ما يصل إلى 25 ألف إصابة بلسعات العقارب كل سنة، مع تسجيل ما بين 400 و500 حالة من لدغات الثعابين".

وبحسب العوفير، فقد تمكنت الجهات الطبية من "تقليص نسبة الوفيات جراء لسعات العقارب من 2,37 إلى 0,14 في المائة، وهي نسبة محدودة مقارنة بإجمالي الحالات المسجّلة"، وفق تصريحات لصحيفة "هسبريس" المغربية.

50 نوعاً من العقارب

وأوضحت المسؤولة المغربية أن المغرب لم يعد يعتمد على الأمصال منذ عام 2007، لعدم نجاعتها في معالجة المشكلة، "مادام أنه يوجد بالمغرب حوالى 50 نوعا من العقارب السامة، بقدر ما صرنا نتحدث عن حقائب طبية "KITS THÉRAPEUTIQUES" تتضمن مجموعة من المستحضرات الدوائية الخاصة بالعلاج".

ونوهت المسؤولة الطبية إلى أن 80% من اللسعات من العقارب تسجل في القرى، والأكثر سمّية في مناطق: مراكش ـ آسفي، سوس ماسة، بني ملال ـ خنيفرة، "فضلا عن درعة تافيلالت، وكذا إقليميْ سطات والجديدة، حيث تعرف تسجيل أكبر نسب اللسعات بالمملكة".

وكشفت المسؤولة الطبية إلى أن هذه الحقيبة الطبية المقدمة للمستشفيات "تتكون من أدوية خاصة بضبط درجات حرارة الفرد المُصاب، ومواجهة حالة القيء، فضلاً عن أخرى خاصة بالاضطرابات القلبية، ويتم إرفاقها عادة بدليل يوضح للطاقم الطبي طريقة التدخّل المباشر".
 
 وحول الأعراض قالت الطبيبة المختصة في "مكافحة لسعات العقارب"، إن "ما يصل إلى 90%من حالات الإصابة بلسعات العقارب المتوصّل بها تبقى بدون أعراض، باستثناء احمرارِ موضع اللّسعة..

وتظهر على حوالى 7,5% من إجمالي الحالات علامات من قبيل تغير درجات حرارة الجسم والقيء، بينما تمثل النسبة الباقية الحالات التي تكون خطيرة نسبياً"، داعية إلى "الالتزام بأخذ الاحتياطات الضرورية، لاسيما بالمناطق القروية المعنية أكثر بهذا الموضوع".