إيران من بين قائمة الدول العشر في إنتاج دواء التخدير الحيوي
للمرة الأولى إيران تبدأ بإنتاج دواء حيوي للتخدير العام يصنّف ضمن الأدوية عالية الخطورة، قادر على تقليل فترة النقاهة بعد العمليات الجراحية، ويقتصر إنتاجه على عدد محدود من الدول.
-
يعتبر دواء "الأيزوفلوران" من الأدوية الأساسية في التخدير العام ويصنّف ضمن الأدوية عالية الخطورة
بدأت إيران للمرة الأولى إنتاج وتعبئة دواء "الأيزوفلوران" الحيوي والقائم على المعرفة للتخدير العام في مركز تطوير التكنولوجيات الدوائية بجامعة طهران للعلوم الطبية، لتنضم إيران بذلك إلى قائمة الدول العشر الأكثر تقدماً في إنتاج هذا الدواء الحيوي، الذي يُستخدم في جميع أنواع العمليات الجراحية، سواء الجراحات البسيطة أو العمليات الكبرى وطويلة الأمد.
وسيدخل دواء "الأيزوفلوران" في مراحل التعبئة ووضع الملصقات، بعد إتمام مراحل الإنتاج.
ويعتبر "الأيزوفلوران" من الأدوية الأساسية في التخدير العام، ويصنّف ضمن الأدوية عالية الخطورة. وقد نجحت إيران في توطين تكنولوجيا إنتاج هذا الدواء محلياً، حيث وصلت إلى مستوى متقدم يؤهلها للمشاركة به في المحافل العلمية العالمية.
هذا الإنجاز الإيراني يتمثل بعدم وجود أي منتجين لهذا الدواء في منطقة الشرق الأوسط، بينما يقتصر إنتاجه عالمياً على عدد محدود جداً من الدول.
من أهم مميزات النسخة المحلية من هذا الدواء في إيران قدرته على تقليل فترة النقاهة بعد العمليات الجراحية، حيث يتمكن المرضى من استعادة وعيهم بوقت أسرع، مما يقلل من فترة بقائهم في المستشفيات. وهذه الميزات تساهم بشكل فعّال في تحسين كفاءة النظام الصحي، وتخفيف العبء عن الأسرّة السريرية.
ويُعد مركز تطوير التكنولوجيات الدوائية بجامعة طهران للعلوم الطبية ركيزة أساسية في تطوير الصناعة الدوائية الإيرانية، حيث كان منشأً لإنتاج 170 منتجاً دوائياً قائماً على المعرفة. وتمّ تصميم وإنتاج العديد من هذه الأدوية لأول مرة في هذا المركز، مما ساهم بشكل كبير في الاقتصاد الدوائي الوطني من خلال توفير العملات الأجنبية.
يُذكر أنّ دواء "الأيزوفلوران" الحيوي بدأ إنتاجه في ظروف صعبة خلال فترة الحرب، والعقوبات المفروضة على البلاد، إلّا أنّ المسؤولين يؤكدون استمرار العمليات دون توقف حتى خلال الأيام الـ12 الأولى من الحرب. وخلال تلك الفترة، تمّ إجراء تحاليل الجودة اللازمة لضمان مطابقة المنتج النهائي للمعايير المطلوبة قبل طرحه في السوق.
ويضم المركز حالياً نحو 16 شركة دوائية قائمة على المعرفة، حققت صادرات تتجاوز 1.5 مليون دولار. وهذه الإنجازات تُبشر بمستقبل واعد لقطاع الرعاية الصحية في إيران.