الاتحاد الأوروبي سيتبرع بـ 200 مليون جرعة إضافية من لقاحات كورونا للدول الفقيرة

المفوضية الأوروبية تعلن تقديم 200 مليون جرعة إضافية إلى 250 جرعة مقدمة في وقت سابق للدول الفقيرة، خصوصاً في أفريقيا، بعد التباين الذي أظهر حصول الدول المتقدمة اقتصادياً على غالبية اللقاحات.

  • الدول المتقدمة اقتصادياً مثل أميركا وأوروبا لقّحت غالبية سكانها بينما الدول الفقيرة تكافح
    الدول المتقدمة اقتصادياً مثل أميركا وأوروبا لقّحت غالبية سكانها بينما الدول الفقيرة تكافح

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي سيتبرع بـ 200 مليون جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا "كوفيد-19" للبلدان المنخفضة الدخل، أي أكثر من ضعف تعهداته الحالية.

وقالت مسؤولة المفوضية أن "الجرعات الجديدة حتى منتصف العام المقبل، ستضاف إلى 250 مليون جرعة، كان قد وعد الاتحاد الأوروبي بتقديمها إلى بلدان فقيرة، خصوصاً في أفريقيا.

وأضافت في خطاب عن "حالة الاتحاد" السنوي: "هذا استثمار تضامني، وهو أيضاً استثمار في الصحة العالمية".

وأقرّت فون دير لايين بالتباين الذي ظهر بين الدول المتقدمة اقتصادياً مثل الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية التي لقّحت حتى الآن غالبية سكانها ضد فيروس كورونا، في حين تكافح الدول الفقيرة للحصول على لقاحات.

وأشارت إلى أن "مع إعطاء أقل من واحد في المئة من الجرعات العالمية في البلدان ذات الدخل المنخفض، فإن حجم عدم المساواة ومدى الإلحاح واضحان".

وفي نفس الوقت، أشادتالمسؤولة الأوروبية بحملة التحصين في الاتحاد الأوروبي، والتي لقّح بموجبها أكثر من 70 في المئة من سكانه البالغين بشكل كامل.

واعتبرت أن "أوروبا بذلت جهوداً أكثر من أي منطقة أخرى لإرسال لقاحات إلى دول أخرى"، لافتة إلى أن نصف اللقاحات المنتجة على أراضيها والبالغ عددها 1,4 مليار، تمّ تصديرها إلى الخارج.

ويذكر أن دول الاتحاد الأوروبي واقت رسمياً في شهر تموز/يوليو الماضي، على خططٍ للتعافي الاقتصادي تقدّمت بها 12 دولة، في حين لم تتقدم بلغاريا وهولندا بمقترحات حينها.

مرّ عام على بدء انتشار وباء كورونا، تغيرت الحياة وتبدلت طبائع البشر.. ألزمنا الوباء بلزوم منازلنا لفترات طويلة، والتباعد بيننا وبين أبناء جنسنا، كان سبباً في رحيل كثر، وتبقى اللقاحات اليوم هي الأمل الوحيد للخلاص من هذا الكابوس.