السلطات العراقية تكافح الحمى النزفية

مسؤول عراقي يقول إن بلاده تتعرض لأقل الاصابات بالحمى النزفية بسبب البرنامج المستمر برش وتغطيس الحيوانات، مقارنة بدول الجوار التي تسجل المئات من الاصابات وعشرات الضحايا الذين يذهبون ضحية هذا المرض"

  • السلطات العراقية تكافح الحمى النزفية
    تتميز الحمى النزفية  بظهور مفاجئ، وألم في العضلات والمفاصل

أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، سيطرتها على فيروس الحمى النزفية، وفيما بيّنت وجود برنامج حكومي مجاني لرش وتغطيس الحيوانات بمواد وقائية تمنع انتشار الفيروسات، أشارت إلى أن العراق سجّل أقل إصابات بالحمى النزفية مقارنة مع دول الجوار.

والحمَّيات النزفية الفيروسية هي من بين حالات طوارئ الصحة العامة الهامة التي تثير قلقاً دولياً كما حددتها اللوائح الصحية الدولية (2009). وهي تتميز بظهور مفاجئ، وألم في العضلات والمفاصل، وحمى، ونزف، وصدمة، نتيجة فقْد الدم. في الحالات الشديدة يكون العرض البارز هو النزف من فوهات الأعضاء الداخلية.
وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة، ميثاق عبد الحسين، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "وزارة الزراعة المتمثّلة بدائرة البيطرة تمتلك برنامجاً وطنياً، وهي خطة سنوية تنفذ على مرحلتين هما الربيعية والخريفية، لرش الحيوانات الكبيرة مثل البقر وتغطيس الحيوانات الصغيرة بمواد وقائية لتقليل من نسبة العامل الناقل للمرض (القراد) الذي يظهر في هذين الموسمين".
وأضاف، أن "الاصابة بالحمى النزفية ترتفع  في موسمي الخريف والربيع فقط، وأي معلومة تشاع عن أن المرض موجود على طول السنة بعيدة عن الحقيقة، ويختلف عن الحقائق العلمية"، مؤكداً أن "المرض مرتبط بالموسم".
وأشار إلى، أن "البرنامج مدعوم حكومياً منذ سنوات طويلة، وهو دعم مجاني بالكامل 100% لرش وتغطيس الحيوانات بالمواد الوقائية، ولكن هذا لا يمنع مرور الحالات، لأننا في منطقة متوطن بها المرض".
وأوضح، أن "العراق يتعرض لأقل الاصابات بالحمى النزفية بسبب البرنامج المستمر برش وتغطيس الحيوانات، مقارنة بدول الجوار التي تسجل المئات من الاصابات وعشرات الضحايا الذين يذهبون ضحية هذا المرض"، مؤكداً، أن "برنامج رش وتغطيس الحيوانات مستمر موسمياً".
وذكر، أن "الوزارة لديها طموح عال للتخلص من حالات الاصابة بالحمى النزفية، والوصل بها الى الحدود الدنيا".

وأعلنت السلطات العراقية أمس الثلاثاء ارتفاع عدد الوفيات إلى 12 جرّاء الإصابة بمرض الحمى النزفية رغم جهود السلطات للحد من انتشار هذا المرض الفيروسي الذي ينتقل عن طريق الماشية.

ونوّه عبد الحسين، إلى أن "الحمى النزفية تهدد 3 فئات وهم القصابون (بائعو اللحم) ومربي الثروة الحيوانية، والأطباء البيطريون كونهم من أصحاب الاحتكاك بالحيوانات"، لافتاً إلى أن "بؤر المرض تحت الاحتواء، وهي تحت السيطرة، ولا يوجد (اندلاع وبائي)، لكن تظهر لدينا حالات من الصعب منعها لأن المرض متوطن في هذا الوقت".
وشدد على "عدم وجود أي قلق حقيقي للمرض لغاية الان، ولا يوجد أي مؤشر للخطر الذي يدور حوله التضخيم  الاعلامي، ما أدى إلى حدوث حالة من الرعب والهلع لدى المواطنين"، مستدركاً بالقول: إن "هذا العمل غير مبرر". 

  • مكافحة الحمى النزفية
    مكافحة الحمى النزفية

وأشار إلى أن "الحمى النزفية لا تظهر على الحيوانات، وقد تظهر بعض الأعراض والمرض، لكن ليست اعراضه حادة كما الانسان". 

وأختتم بالقول إنه "نتيجة التضخيم الاعلامي على فيروس الحمى النزفية تسبب بعزوف المواطنين عن شراء اللحوم، ما أدى إلى حدوث مشكلة"، مؤكداً أن "الحيوانات ليست خطرة على الانسان اذا ما تم التعامل معها بشكل صحيح، وامتلاك ثقافة الاستهلاك".