الشعور بالوحدة يترك أثراً غير متوقع على الصحة النفسية والجسدية!

فريق بحثي دولي يربط ما بين الشعور بالوحدة وتأثيره على الصحة النفسية والجسدية، ويشير إلى أنّ التوتر العاطفي يفسر العلاقة بين الوحدة والآلام الجسدية وهو أكثر وضوحاً عند النساء مقارنةً بالرجال.

  • الشعور بالوحدة يترك أثراً غير متوقع على الصحة النفسية والجسدية!
    الشعور بالوحدة لا يزيد فقط من تدهور الحالة النفسية بل يرتبط بشكل مباشر بالألم الجسدي

كشفت دراسة علمية جديدة التأثير غير المتوقع الذي يسببه الشعور بالوحدة على صحة الإنسان، وفق ما ذكرته مجلة Scientific Reports.

وأشارت المجلة إلى أنّ فريق بحث دولي أجرى دراسة لمعرفة الآثار النفسية والجسدية التي يسببها الشعور بالوحدة على الإنسان، وقاموا بتحليل البيانات النفسية والطبية لأكثر من 250 ألف شخص من 139 دولة، واكتشفوا أنّ الشعور بالوحدة لا يزيد فقط من تدهور الحالة النفسية، بل يرتبط بشكل مباشر بالألم الجسدي.

وأظهر تحليل البيانات أنّ الأشخاص الذين يعانون بانتظام من الشعور بالوحدة يشتكون من الألم بمعدل الضعف، ويبلغون عن مشاكل صحية أكثر بنسبة 80%، كما أنهم أكثر عرضة بنسبة 26% للضائقة النفسية.

ولاحظ الباحثون أنه في ما يقرب من 60% من الحالات، فإنّ التوتر العاطفي هو الذي يفسر العلاقة بين الوحدة والآلام الجسدية، بينما كانت الأمراض المزمنة سبباً بالألم الجسدي بنسبة 19%، والعوامل الاجتماعية مثل الدعم النفسي المنخفض من المقربين شكلت نسبة 14% من أسباب الألم الجسدي.

وتبعاً للباحثين، فإنّه من المثير للاهتمام أنّ تأثير الوحدة على الصحة الجسدية كان أكثر وضوحاً لدى النساء مقارنة بالرجال، ولكنه كان متشابهاً تقريباً بين الأشخاص من مختلف الأعمار.

كما تباينت قوة العلاقة بين الوحدة والألم الجسدي لدى الأشخاص في مختلف البلدان، ما يبرز وفقاً للباحثين، أهمية الظروف الثقافية والاجتماعية وتأثيراتها على الصحة النفسية والجسدية.

اقرأ أيضاً: خفف التوتر بخطواتٍ بسيطة!