باكستان والفلبين تسجلان أولى إصابات متحور جدري القرود

تتسبب السلالة "2" وهي متحور جديد من فيروس جدري القرود بمخاوف عالمية لأنها تنتشر بسهولة من خلال المخالطة الروتينية. والفلبين وباكستان تسجلان أولى الإصابات بالمتحور الجديد.

  • الفلبين تسجل أولى إصابات بمتحور جدري القرود
    الفلبين تسجل أولى إصابات بمتحور جدري القرود

أعلنت وزارة الصحة الباكستانية، الإثنين الماضي، رصد حالة إصابة بالسلالة "2" من فيروس جدري القرود في البلاد، مشيرةً إلى أنه "لم تُشخص حالات إصابة بالسلالة (1) من المرض".

تتسبب الـسلالة "2"، وهي متحور جديد من فيروس جدري القرود، في مخاوف عالمية لأنها تنتشر بسهولة في ما يبدو من خلال المخالطة الروتينية، حيث تأكّد وجود حالة إصابة بالمتحور الجديد الأسبوع الماضي في السويد، وجرى ربطها بتزايد الانتشار في أفريقيا، في أول علامة على تفشي المرض خارج أوروبا.

وقال المتحدث باسم وزارة خدمات الصحة الوطنية ساجد حسين شاه: "حتى الآن، لم يُبلغ عن وجود حالات إصابة بالسلالة (1) في باكستان".

وفي السياق ذاته، أعلنت الفلبين تسجيل أول إصابة بجدري القرود على أراضيها منذ مطلع السنة الحالية، مشيرةً إلى أنّ السلطات بصدد تحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بسلالة "1 بي" العالية الخطورة.

وأوضحت وزارة الصحة الفلبينية في بيان أنّ "المصاب رجل يبلغ (33 عاماً) ولم يكن في رحلة خارج البلاد في الفترة الأخيرة.

وتنتظر السلطات الصحية الفلبينية نتائج تحليل التسلسل الجيني للفيروس لمعرفة إن كان الأمر يتعلق بسلالة "1بي" وهي متحور شديد العدوى وتتسبب بعدد أكبر من الوفيات مقارنة مع سلالة "2بي" التي كانت منتشرة في 2022-2023، وتسببت حينها بنحو 140 حالة وفاة من بين نحو 90 ألف إصابة.

وأوضحت الوزارة في شأن الحالة المسجّلة في الفلبين "بدأت الأعراض بالظهور قبل أكثر من أسبوع مع حمى تلاها بعد أربعة أيام طفح جلدي على الوجه والظهر والرقبة والصدر وثنية الفخذ فضلاً عن راحة اليدين وباطن القدمين".

وتعود آخر إصابة بجدري القرود سجلتها السلطات الفلبينية إلى كانون الأول/ديسمبر 2023.

خبير في "الصحة العالمية": جدري القرود ليس كوفيد ويمكن السيطرة عليه

وفي السياق، قال هانز كلوغ، خبير كبير في منظمة الصحة العالمية إنّ "جدري القرود ليس وباء كوفيد جديداً"، لأنّ "السلطات المعنية تعرف جيداً كيف تسيطر على انتشاره".

وأكّد كلوغ، المدير الإقليمي لأوروبا بمنظمة الصحة العالمية:  "معاً يمكن، بل ويجب، أن نتصدى لجدري القرود".

وأشار إلى أنه "رغم المخاوف القائمة من سلالة جديدة تنتمي لفيروس جدري القرود، ورغم توخّي الحذر عالمياً".

كما لفت إلى أنّ "تحركاً قوياً الآن يتضمن توفير لقاحات للمناطق الأكثر احتياجاً، يمكن أن يحول دون الدخول في حلقة جديدة من الذعر والإهمال".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الانتشار الأحدث للمرض حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً بعد رصد المتحور الجديد.

كما أعلنت المنظمة أعلى مستويات التأهب بسبب تفشي المرض في أفريقيا عقب انتقال حالات الإصابة من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.

وتوجد 27 ألف حالة إصابة وأكثر من 1100 حالة وفاة، معظمهم من الأطفال، في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ بداية التفشي الحالي في كانون الثاني/يناير 2023.

وكانت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي، أعلنت السبت الماضي، أنه تمّ تسجيل إجمالي 18737 إصابة محتملة أو مؤكدة بجدري القرود منذ مطلع العام في أفريقيا.

وأكد مسؤولو الصحة العالمية الأسبوع الماضي وجود حالة إصابة بالسلالة الجديدة من جدري القرود في السويد وربطوها بزيادة انتشار المرض في أفريقيا، وهي أول علامة على انتشاره خارج القارة، ولم تحثّ منظمة الصحة العالمية على فرض قيود على السفر للحد من تفشي جدري القرود.

ويسبب المرض أعراضاً أشبه بأعراض الإنفلونزا وبثوراً مليئة بالقيح في الجسد، وعادة ما تكون أعراضه معتدلة، إلا أنها قد تؤدي إلى الوفاة، ويزيد خطر المضاعفات على الأطفال والحوامل وذوي المناعة الضعيفة.

اقرأ أيضاً: "الصحة العالمية" توصي بإطلاق خطط تطعيم في مناطق تفشي جدري القرود