بعد الكوليرا.. ظهور مرض "الصميق" سريع العدوى في السودان

بعد الإعلان عن ظهور وباء الكوليرا.. وزارة الصحة في الولاية الشمالية السودانية تعلن اكتشاف مرض جلدي "سريع العدوى" في ظل تردّي الأوضاع الصحية في البلاد.

  • مرض
    مرض "الصميق" سريع العدوى ينتشر في السودان؟

كشفت وزارة الصحة بالولاية الشمالية  في السودان، الأربعاء، عن ظهور مرض سريع العدوى يسمّى التهاب الجلد البكتيري "أبو الصميق".

 وسجّلت الوزارة 260 حالة بهذا المرض منها 105 حالات بمحلية "دنقلا"، فيما سجّلت بمحلية "البرقيق" 110 حالات، وسجّلت "دلقو" 45 حالة.

وأضافت أن "الوقاية من هذا المرض تكمن في اتباع الإرشادات المتمثّلة في عدم ملامسة المريض أو الاحتكاك به أو استخدام أغراضه الشخصية".

في السياق ذاته، عقدت لجنة طوارئ الخريف بوزارة الصحة في الولاية الشمالية اجتماعاً، أمس الأربعاء، بمشاركة خبراء ومختصين لمناقشة وضع البروتوكول الوقائي والعلاجي لمكافحة المرض.

وقال مدير عام وزارة الصحة في الولاية الوزير المكلّف ساتي حسن ساتي إن الوزارة وضعت ترتيباتها اللازمة للعمل على مكافحة انتشار الوباء، مشيراً إلى أنّ فصل الخريف الذي شهد أمطاراً غزيرة وسيولاً هذا العام أدى لظهور أمراض خطرة، الأمر الذي عدّه يتطلّب توحيداً للجهود وتكثيفها لمنع انتشارها والوقاية منها.

اقرأ أيضاً: وباء الكوليرا يتفشّى في السودان

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، رسمياً عودة ظهور حالات الإصابة بمرض "الكوليرا" في البلاد.

ونقل موقع "أخبار السودان"، أن "الاختبارات المعملية للإسهالات المائية في مختبر الصحة العامة "استاك" أظهرت إصابات بالكوليرا في السودان".

وبعد ظهور نتائج الاختبارات، قال الوزير السوداني: "بهذا نعلن عن وجود وباء الكوليرا في السودان، بعد انقطاع دام أكثر من شهرين"، وأرجع الوزير عودة ظهور مرض "الكوليرا" إلى الظروف البيئية السيئة ووجود مياه غير صالحة للشرب في البلاد.

في سياق متصل، أظهر تقرير الحالة الوبائية في السودان، الصادر منتصف الشهر الجاري، تسجيل 11 حالة جديدة من "الكوليرا" في 4 ولايات، ليصل العدد الإجمالي إلى 300 حالة في جميع أنحاء البلاد، كما تمّ تسجيل حالة وفاة واحدة في محلية ود الحليو، ليصبح العدد الإجمالي لحالات الوفاة في الولايات 18 حالة.

وقالت الأمم المتحدة إنّ الحرب عرقلت توزيع المساعدات الإنسانية، فضلاً عن  تدمير النظام الصحي الهشّ أصلاً.

وقد توقّفت الغالبية العظمى من العمليات الإنسانية في حين تغرق البلاد في "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، وفقاً للأمم المتحدة.

ما هو التهاب "الجلد البكتيري"؟

والتهاب الجلد البكتيري "أبو الصميق" هو حالة شائعة ومنتشرة  تسبّب تورّم وتهيّج الجلد، وله أسباب وأشكال عديدة، وغالباً ما ينطوي على حكة أو جفاف في الجلد أو طفح جلدي أو قد يتسبّب في ظهور نفطة أو طين أو قشرة أو تقشّر في الجلد.

و"أبو الصميق" من الأمراض المعدية سريعة الانتشار ما أدى إلى ظهور مئات الحالات في السودان خلال أيام قليلة.

يصيب التهاب الجلد البكتيري منطقة الوجه أو الظهر أو اليدين أو الساقين، وذلك نتيجة الإهمال الصحي وعدم النظافة الشخصية وانتشار الأمراض المعدية، وضعف المناعة.

كما يزداد بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو والرطوبة، والتعامل المباشر مع المصابين بـ "التهاب الجلد البكتيري" واستخدام أدواتهم، وتناول المياه الملوّثة.

أعراض مرض أبو الصميق:

-طفح جلدي أحمر.
-حكة شديدة.
-ظهور بثور وقروح.
-تورّم واحمرار في الجلد.
-ارتفاع في درجة الحرارة (في الحالات الشديدة).

 طرق الوقاية: 

هناك بعض النصائح التي يجب مراعاتها للوقاية من أبو الصميق، أبرزها: 

-الاهتمام بالنظافة الشخصية. 

-التوجّه للطبيب فور ظهور أي أعراض مثل الطفح الجلدي والالتهابات. 

-غسيل اليدين باستمرار بالصابون.

-الاهتمام بتعقيم الأسطح والابتعاد عن الأماكن الملوّثة.

-تناول الأطعمة التي تساعد على تقوية المناعة.

 

منتصف نيسان/أبريل تندلع مواجهات عنيفة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتفشل الوساطات في التوصل لهدنة بين الطرفين.