ثاني أوكسيد الكربون.. لعلاج السيلوليت والهالات السوداء والانتفاخ تحت العين

يعد العلاج بثاني أوكسيد الكربون أفضل حل لمشاكل الهالات السوداء والانتفاخ تحت العين، نظراً إلى فعاليته في تحفيز إنتاج كولاجين جديد، ويُعد أيضاً علاجاً فعالاً للتخلص من الثعلبة.

  • حقن غاز ثاني أوكسيد الكربون يعمل على تخفيف الهالات السوداء والانتفاخ تحت العين
    حقن غاز ثاني أوكسيد الكربون يعمل على تخفيف الهالات السوداء والانتفاخ تحت العين

في الجزء التاسع من سلسلة تقارير "التجميل بلا جراحة"، نتناول تقنية العلاج بثاني أوكسيد الكربون "carboxytherapy" الذي أثبت فعالية عالية، وكان ثورة علاجية كبيرة في عالم التجميل، إضافة إلى أنه إجراء طبي كان يستخدم في أوروبا لأغراض علاجيّة طبيّة منذ العام 1950.

أما حالياً، فقد أصبح علاجاً تجميلياً، نظراً إلى نتائجه الفعّالة في معالجة مشاكل البشرة والجلد، عبر حقن هذه المادة تحت الجلد بإبرة دقيقة جداً، كما تشرح الدكتورة رمزية العنان في حديث إلى الميادين نت، وتقول إنّ ثاني أوكسيد الكربون يتمتّع بخصائص تجعله مفيداً، فهو يتكون من ذرّة كربون وذرّتي أوكسيجين، ومن خصائصه القدرة على توسيع الأوعية الدمويّة، من خلال جعل عضلاتها تسترخي وتتمدّد وتتوسّع، وبالتالي ينخفض ضغط الدم، ليتدفّق الدم الغني بالأوكسيجين بصورة أفضل داخل الجسم.

ماذا يعالج الـ"carboxytherapy"؟

  • العلاج بالـ carboxytherapy يزيل علامات التمدد (stretch marks)
    العلاج بالـcarboxytherapy يزيل علامات التمدد (stretch marks)

بحسب الدكتورة العنان، يعد الـ"carboxytherapy" أفضل حل على الإطلاق لتخفيف الهالات السوداء تحت العين، عبر تسهيل زيادة تدفق الدم إلى الجفون، ليمنح بشرة الوجه نضارة وشباباً ومرونةً، بسبب تحفيز إنتاج الكولاجين.

ويساعد هذا العلاج على إخفاء خطوط التجاعيد الدقيقة والعريضة، إضافة إلى علاج علامات تمدد الجلد المعروفة بالـ Stretch marks، وخصوصاً بعد خسارة الوزن أو الولادة، وتخفيف مظهر السيلوليت (التكتلات الدهنية)، وتجديد ملمس البشرة، عن طريق تكسير الدهون الموضعية والتكتلات الدهنية المترسبة في أماكن متعددة في الجسم، ومنها دهون الرقبة (الذقن المزدوج) والساقين والأرداف والظهر والبطن، إذ يؤدي هذا الإجراء إلى تكسير الدهون وتذويبها، ليتخلص منها الجسم بصورة طبيعية.

  • العلاج بثاني أوكسيد الكربون يقضي على السيلولليت (التكتلات الدهنية)
    العلاج بثاني أوكسيد الكربون يقضي على السيلوليت (التكتلات الدهنية)

ويعد هذا العلاج فعّالاً أيضاً لعلاج التهاب المفاصل الحاد و"متلازمة رينود" (إصابة أصابع اليدين والقدمين بالخَدر والبرودة في حال انخفاض درجات الحرارة أو التوتر)، والقضاء على مرض الثعلبة الناتجة من ضعف الدورة الدموية.

كيف يتم العلاج بالـ carboxytherapy؟

  • جددي شباب بشرتك ونضارتها بثاني أوكسيد الكربون
    تجديد شباب البشرة ونضارتها باستخدام ثاني أوكسيد الكربون

تشرح العنان أنّ العلاج بغاز CO2 يتم عبر جهاز يحمل إبرة صغيرة جداً، يسبقه وضع كريم مخدر على سطح المنطقة المستهدفة التي تكون الدهون متكتلة فيها. يتم حقنها بكمية ضئيلة من ثاني أوكسيد الكربون، الذي يدفع وجوده إلى خداع الجسم الذي يفتقر إلى الأوكسجين، حتى يدفع كريات الدم الحمراء نحو المنطقة المستهدفة، أي إلى الخلايا الدهنية، فتنفجر، ليتم التخلص منها، ما يؤدي إلى زيادة الأوكسجين وتغذية البشرة، وبالتالي يتم تحفيز إنتاج الكولاجين من جديد، وهو الذي يُعد عاملاً مهماً في إعادة الحيوية إلى نسيج الجلد وتماسكه وتحسين مظهره.

  • العلاج بثاني أوكسيد الكربون carboxytherapy

وتشير العنان إلى أنّ هذا العلاج يشبه في طبيعته تقنيّة الميزوثيرابي Mesotherapy. وبحسب موضع الحقن، قد يستطيع المريض رؤية الغاز خلال تدفقه عبر طبقات الجلد السطحيّة مُحدثاً نتوءاً بسيطاً. أمّا في حال استخدام العلاج للحدّ من السيلوليت، فيتم حقن ثاني أوكسيد الكربون في طبقة أعمق من الجلد، ويمكن استخدام مخدّر سطحي للحؤول دون الانزعاج أو الشعور بالألم.

وتختلف تفاصيل الإجراء بناءً على حالة وضع الدهون التي تتم معالجتها في كل جسم. ومع ذلك، فإن آليات الإجراء تبقى نفسها بشكل عام.

وتستغرق كل جلسة عادةً ما بين 15 و30 دقيقة.

  • يساعد العلاج بثاني أوكسيد الكربون على إخفاء خطوط التجاعيد الدقيقة والعريضة
    يساعد العلاج بثاني أوكسيد الكربون على إخفاء خطوط التجاعيد الدقيقة والعريضة

أيضاً، يرافق حقن ثاني أوكسيد الكربون تحت الجلد عملية تدليك يدوي للمساعدة على توزيع الغاز بالتساوي وتوزيعه لينتشر بين الأنسجة.

ويستمر حرق الدهون بشكل طبيعي. ومع الوقت، يصبح الموضع المعالج مشدوداً أكثر، ويغدو حجمه أقل. ومع ذلك، قد يحتاج الشخص إلى جلسات إضافيّة كلّ 6 أشهر للحفاظ على النتائج التي حصل عليها في الفترة السابقة. ويستطيع معظم الذين خضعوا لهذا العلاج العودة إلى ممارسة أعمالهم ونشاطهم وحياتهم اليوميّة مباشرةً بعد العلاج.

  • العلاج بثاني أوكسيد الكربون يخفي التجاعيد والنمش في اليدين
    العلاج بثاني أوكسيد الكربون يخفي التجاعيد والنمش في اليدين

هذا العلاج فعال أيضاً لمعالجة مشكلة ظهور "الثعلبة"، التي ينتج منها تساقط الشعر في الرأس والذقن عند الرجال على وجه الخصوص، بسبب ضعف الدورة الدموية.

هل توجد آثار جانبية للعلاج بالـcarboxytherapy؟

يُعد العلاج بالـ"carboxytherapy" إجراءً آمناً نسبياً من دون أي آثار جانبية، وفق ما تؤكد الدكتورة العنان، إلا أنها تشير إلى أن بعض الأشخاص يعانون بعض الانتفاخ في موقع الحقن وبعض الكدمات، وتحديداً في الذراعين والساقين، إلا أنها تختفي في غضون أسبوع واحد فقط. 

كما أنّ البعض الآخر قد يشعرون عند اتباع هذا الإجراء بالإحساس نفسه الذي يشعرون به أثناء اختبار ضغط الدم، بسبب تدفق الغاز الذي يعمل على توسيع الأنسجة خلال جلسة العلاج، من بينها الشعور بالدفء في المناطق المعالجة، والوخز بعد العلاج لمدة تصل إلى 24 ساعة، لكون غاز ثاني أكسيد الكربون يؤدي وظيفته في تحسين الدورة الدموية. ومع ذلك، فهم يستطيعون ممارسة حياتهم الروتينية والطبيعية. 

وتنصح الدكتورة العنان الأشخاص الذين يخضعون لهذا الإجراء عدم غمر أنفسهم في المياه بعد جلسة العلاج لمدة 24 ساعة، بما في ذلك السباحة أو استخدام حوض الاستحمام. 

أما عدد الجلسات التي يستغرقها هذا العلاج، فتوضح أنّه يتفاوت بحسب كمية الدهون في المنطقة المستهدفة بالعلاج، ويتراوح عادة بين 6 و12 جلسة (بمعدل جلسة واحدة كل أسبوع).

اقرأ أيضاً:

الجزء الأول: التجميل بلا جراحة: العلاج بتقنية "Ultherapy" لمحاربة الشيخوخة 

الجزء الثاني: التجميل بلا جراحة: تعرف إلى علاج البشرة ببلازما الفيبرين (PRF)

الجزء الثالث: التجميل بلا جراحة: ما هو قلم البلازما؟ وما استخداماته؟

الجزء الرابع: التجميل بلا جراحة: كل ما تريدون معرفته عن العلاج بالماس الجلدي

الجزء الخامس: التجميل بلا جراحة: ما هو ليزر النيوديميوم؟ ولماذا يُستخدم؟

الجزء السادس: التجميل بلا جراحة: تقشير الوجه بتقنية "الهايدرافيشيل"

الجزء السابع: التجميل بلا جراحة: تعرفوا إلى "النحت التبريدي" لعلاج الدهون

الجزء الثامن: التجميل بلا جراحة: تخلصوا من الدهون والذقن المزدوج بـ"النحت الحراري"

 

إقرأ أيضاً: التجميل في العيادات.. شباب دائم بلا عمليات جراحية

* الدكتورة رمزية العنان:

دكتوراه في الصيدلة السريرية، مرخصة ومعتمدة من المجلس الأميركي، متخصصة في الطب التجميلي، ومحاضرة في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا في بيروت.