خفافيش "حدوة الحصان" سلاح جديد لفهم جائحة كورونا

اكتشف العلماء فيروسات لم تكن معروفة من قبل شبيهة بفيروس كورونا لدى خفافيش "حدوة الحصان" في الكهوف الكارستية شمال لاوس، المحاذية للصين.

  • خفافيش
    خفافيش "حدوة الحصان".

اكتشف العلماء فيروسات لم تكن معروفة من قبل شبيهة بفيروس كورونا لدى خفافيش "حدوة الحصان" في الكهوف الكارستية شمال لاوس، المحاذية للصين.

وأوضح علماء الأحياء بقيادة مارك إلوا، من معهد باستور الفرنسي في تقرير نشرته المجلة العلمية NATURE، أن ثلاثة أنواع من الفيروسات المكتشفة قريبة جداً من الفيروس الذي سبّب جائحة كورونا الحالية، مشيرين إلى أن هذه الأنواع من الفيروسات بإمكانها اختراق الخلايا البشرية.

وكتب العلماء في التقرير: "أجرينا أول تعداد لفيروسات كورونا التي تؤثر في أعداد الخفافيش في شمال لاوس، وتمكنّا من تحديد خمسة أنواع من الفيروسات التي تسبّب الأمراض لم تكن معروفة سابقاً، منها BANAL-52 و BANAL-103 و BANAL-236، القريبة من SARS-CoV -2 والقادرة على إصابة الخلايا البشرية".

واصطاد العلماء أكثر من 600 خفاش بالقرب من الكهوف الكارستية، وجمعوا عينات من دمائها وسوائلها الحيوية، ثم حاولوا العثور على عينات من الحمض النووي (RNA) وجزيئات فيروسية قابلة للحياة فيها.

ووجدوا العشرات من فيروسات كورونا في هذه العيّنات، بما في ذلك خمسة أشكال مختلفة لم تكن معروفة من قبل لمسببات الأمراض.

وأظهرت التجارب على فيروس BANAL-236 أنه مرتبط بشكل نشط بالنسخة البشرية من بروتين ACE2، وقد تغلغل بنجاح في الخلايا البشرية وتضاعف بداخلها.

وتبين أنه يؤثر في أنواع الخلايا  نفسها التي يؤثر فيها SARS-CoV-2، كما أن النوعين الآخرين يعملان بالنهج نفسه.

وأوضح العلماء أن اكتشاف ثلاثة فيروسات كورونا جديدة محتملة الخطورة، يشير إلى أن الموطن المفترض لـ SARS-CoV-2 يقع في جنوب الصين أو على حدوده مع دول أخرى في جنوب شرق آسيا.

وأضافوا أن "دراسة فيروسات الخفافيش في هذه المنطقة ستسمح بفهم تاريخ ظهور مرض COVID-19 بشكل أفضل".

ويذكر أنه في آذار/مارس عام 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كوفيد 19 أصبح جائحة عالمية. وتعمل مجموعات الصحة العامة، ومن بينها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية على متابعة هذه الجائحة ونشر آخر المستجدات.