دراسة: الوشم يزيد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

دراسة لباحثين في جامعة "لوند" بالسويد، تجد أنّ عملية "دق الوشم" على الجلد تزيد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

  • دراسة: الوشم يزيد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة تزيد عن 20%
    دراسة: الوشم يزيد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة تزيد عن 20%

وجدت دراسة حديثة لباحثين في جامعة "لوند" السويدية أنّ خطر الإصابة بـ"سرطان الغدد الليمفاوية" كان أعلى بنسبة 21% لدى أولئك الذين لديهم وشم، سواء أكان صغيراً أو كبيراً. فالوشم يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة تزيد عن 20 في المئة.

"دق الوشم"  أو ما يسمى بـ"التاتو"، من الأمور الشائعة بين الرجال والنساء في ألمانيا مثلاً، حيث تشير الإحصائيات إلى أنّ 17% من السكان لديهم وشم أو أكثر، وهذا التوجّه في تصاعد.

لكن الدراسة الحديثة أظهرت أنّ "دق الوشم" على الجلد يشكّل خطورة كبيرة أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، بحسب الدراسة التي نشرتها  صحيفة "بيلد" الألمانية.

فقد قام باحثون في جامعة "لوند" بدراسة ما إذا كانت هناك علاقة بين  زيادة شعبية الوشم  في أنحاء العالم والزيادة غير المبرّرة إلى حد كبير في حالات الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية الخبيث. وجاءت النتيجة الصادمة، أنّ الوشم يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 21%، بغض النظر عن حجم الوشم.

شارك في الدراسة نحو 11905 أشخاص من السويد، بينهم 2938 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاماً، كانوا مصابين بسرطان الغدد الليمفاوية، حيث أجابوا على استبيان الدراسة حول عوامل نمط الحياة لتحديد ما إذا كان لديهم  وشم أم لا.

ونقلت صحيفة "بيلد" عن كريستيل نيلسن، - الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة لوند والمؤلفة الرئيسية للدراسة - قولها: "بعد الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى ذات الصلة مثل التدخين والعمر، وجدنا أنّ خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية كان أعلى بنسبة 21% لدى أولئك الذين لديهم وشم".

  وأضافت نيلسن: "يجب الآن التحقّق من النتائج في دراسات أخرى وإجراء مزيد من الأبحاث".

حجم الوشم غير مهم

ووجدت الدراسة أيضاً أنّ الوشم الأكبر حجماً لا يعني زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

وتابعت نيلسن: "لا نعرف بعد السبب.. ولا يمكن للمرء إلا أن يتوقّع أنّ الوشم، بغض النظر عن حجمه، يؤدي إلى التهاب منخفض الدرجة في الجسم، والذي بدوره يمكن أن يسبّب السرطان"، مشيرةً إلى أنّ "النتيجة جاءت أكثر تعقيدأ مما كنا نعتقده في البداية".

وكانت دراسات سابقة وجدت أنّ جزيئات حبر الوشم، وحتى الجسيمات المعدنية النانونية "يمكن أن تنتقل من إبرة الوشم إلى العقد الليمفاوية".

وأوضحت نيلسن: "نحن نعلم بالفعل أنه عندما يتمّ حقن حبر الوشم  في الجلد، يتفاعل الجسم مع الوشم على أنه شيء غريب لا ينتمي إليه ويتم تنشيط جهاز المناعة، وبالتالي يتم نقل جزء كبير من الحبر بعيداً عن الجلد إلى العقد الليمفاوية، حيث يترسّب هناك".

ويسعى الباحثون في الدراسة حالياً إلى معرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين الوشم وأنواع أخرى من السرطان، والأمراض الناتجة عن الالتهابات. ويؤكدون أنهم "لا يريدون تثبيط من يريد دق وشم"، بل يريدون فقط "ضمان إجراء آمن لعملية دق الوشم"، بحسب صحيفة "بيلد".