دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول 2030

الاتحاد العالمي للسمنة يقول إنّ نصف النساء في أفريقيا تقريباً سيعانين من السمنة أو زيادة الوزن بحلول نهاية العقد الحالي.

  • خدمة صحية متنقلة تابعة لمؤسسة ديزموند توتو لمكافحة فيروس نقص المناعة في نيروبي بكينيا
    خدمة صحية متنقّلة تابعة لمؤسسة ديزموند توتو لمكافحة فيروس نقص المناعة في نيروبي بكينيا

وفقاً لدراسة حديثة أجراها الاتحاد العالمي للسمنة، ونشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنّ ما يقرب من نصف النساء في أفريقيا سوف يعانين من السمنة أو زيادة الوزن بحلول نهاية العقد الحالي.

وقالت المتخصصة في السمنة والأمراض غير المعدية (NCDs)، نوماتيمبا شانديوانا، وهي كبيرة المسؤولين العلميّين في مؤسسة "ديزموند توتو" الصحية في جنوب أفريقيا، إنه "تبدو السمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية ولكن أكثر ضغطاً (...) لدينا مرض لا نفهمه تماماً، إنه موجود، ولا نفعل الكثير بشأنه. الأدوية موجودة نوعاً ما، لكنها غير متوفرة. وصمة العار مشكلة أيضاً. لذا يمكنك إجراء الكثير من أوجه التشابه".

وأشارت الدراسة إلى أنه "من أوجه التشابه الأخرى بين الظروف في القارة الأفريقية أنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من الرجال"، مشيرة إلى أنه "في حين يعاني 25% من الرجال في أفريقيا من زيادة الوزن أو السمنة، فإنّ هذه النسبة تصل إلى 40% بين النساء. وفي أغلب مناطق العالم الأخرى تكون الفجوة أصغر كثيراً، أو معكوسة".

ويبدو أنّ هذا الاتجاه يتسارع. ففي حين من المتوقّع أن تعاني 45% من النساء في أفريقيا من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030، فإنّ هذه النسبة تصل إلى 26% بين الرجال، وفقاً لـ"أطلس السمنة العالمي".

قد تكون المعدلات لدى النساء علامة تحذير. إذ تشير الأبحاث إلى أنّ "تجارب البلدان في ارتفاع معدلات السمنة تبدأ عادةً بمستويات أعلى لدى النساء والفئات ذات الدخل المرتفع قبل أن تنتشر بين السكان".

بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية للاتحاد العالمي للسمنة، جوانا رالستون، إن "المعايير والتوقّعات الثقافية حول السمنة في بعض البلدان الأفريقية قد تؤدّي دوراً في جعل النساء أكثر عرضة للسمنة".

وأضافت أنه "كما هو الحال في العديد من بلدان منطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط، من المقبول ثقافياً أن يكون وزن المرأة الزائد مقبولاً أكثر من الناحية الثقافية، وفي بعض الحالات يكون مرغوباً فيه".

وقد قيّم الإصدار الأخير من "أطلس السمنة" في العالم "جاهزية" البلدان للتصدّي للسمنة من خلال النظر في عوامل مثل قدرتها على توفير العلاج للأمراض غير السارية، وسياسات الوقاية مثل الضرائب على المشروبات السكرية، والقيود المفروضة على تسويق الأغذية غير الصحية للأطفال.

كما وجد معدّو التقرير أنّ هذه العوامل "غير متوفّرة في العديد من البلدان"، لكنهم حذروا من أنّ "خفض عدد البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة سيتطلّب تدخّلات سياسية جذرية".