علامة في العين قد تكشف الإصابة بنقص الانتباه

الدراسة تقول إن ارتفاع كثافة الأوعية الدموية، وشكلها، وعرضها، وبعض التغيّرات في القرص البصري للعين، كانت علامات رئيسية على إصابة الشخص بهذه الحالة.

  • علامة في العين قد تكشف الاصابة بنقص الانتباه
    (Zorica Nastasic/E+/Getty Images)

يحدث التهاب العصب البصري عندما يسبب التورم (الالتهاب) تلف العصب البصري — وهو حزمة من الألياف العصبية التي تنقل المعلومات البصرية من عينك إلى الدماغ. تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب العصب البصري الألم المصاحب لحركة العين، وفقدان بصر مؤقتٍ في عين واحدة.

يمكن أن تكون أعراض وعلامات التهاب العصب البصري المؤشر الأول على التصلُّب المتعدِّد، أو يمكن أن تحدث لاحقاً في مسار التصلُّب المتعدِّد ، فوفق الطبيب نعيم الماوي وموقع "مايو كلينك" فإن التصلُّب المتعدِّد هو مرض يسبب الْتهابًا وتلفًا للأعصاب في الدماغ والعصب البصري.

إلى جانب التصلُّب المتعدِّد، يمكن أن يحدث الْتهاب العصب البصري مع حالات مرضية أخرى بما في ذلك العدوى، أو الأمراض المناعية مثل الذئبة. نادرًا، ما يتسبب مرض آخر يسمى الْتهاب النخاع والعصب البصري في الْتهاب العصب البصري والحبل النخاعي.

عادةً ما يستعيد معظم الأشخاص الذين أُصيبوا بنوبة واحدة من الْتهاب العصب البصري الرؤية دون علاج. أحيانًا قد تسرِّع الأدوية السترويدية استعادة البصر بعد الإصابة بالْتهاب العصب البصري.

 الأعراض

-الألم. معظم المصابين بالتهاب العصب البصري لديهم ألم بالعين يزداد سوءًا عند حركة العين. في بعض الأحيان، يبدو الألم كوجع غير حاد خلف العين.
-فقدان الرؤية في عين واحدة. يكون لدى معظم الأشخاص انخفاض مؤقت في الرؤية، ولكن درجة الفقد تختلف. يحدث فقدان الرؤية الملحوظ خلال ساعات أو أيام ويتحسن خلال عدة أسابيع لشهور. يكون فقدان الرؤية دائمًا في بعض الأشخاص.
-فقدان مجال الإبصار. قد يحدث فقدان الرؤية الجانبية بأي نمط، مثل فقدان الرؤية المركزية أو فقدان الرؤية الطرفية.
-فقدان القدرة على رؤية الألوان. يؤثر التهاب العصب البصري عادة على إدراك الألوان. قد تلاحظ أن الألوان تبدو أقل إشراقًا من الطبيعي.
-الأضواء الوماضة. يذكر بعض الأشخاص المصابين بالتهاب العصب البصري رؤية أضواء وماضة أو رعاشة مع حركة العين.

التشخيص الدقيق

يُعدّ التشخيص الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أمراً بالغ الأهمية لتوضيح الصورة وتقديم الدعم المناسب لمن يحتاجه، إلا أن طرق التشخيص الحالية تستغرق وقتاً طويلاً وتتفاوت في دقتها، وتشير دراسة جديدة إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في هذا الصدد.


وقام باحثون في كوريا الجنوبية، بتدريب نماذج تعلّم آلي على ربط خصائص صور قاع العين الخلفية بتشخيص احترافي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ومن بين 4 نماذج تعلّم آلي تمّ اختبارها في الدراسة، حقّق أفضلها نسبة 96.9% في التنبّؤ الدقيق باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بناءً على تحليل الصور فقط.

ووجد الفريق أنّ ارتفاع كثافة الأوعية الدموية، وشكلها، وعرضها، وبعض التغيّرات في القرص البصري للعين، كانت علامات رئيسية على إصابة الشخص بهذه الحالة، حسبما ذكر موقع "ساينس أليرت".

وكتب الباحثون، بقيادة فريق من كلية الطب بجامعة يونسي، في بحثهم المنشور: "أظهر تحليلنا لصور قاع الشبكية، إمكانات كمؤشر حيوي غير جراحي لفحص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتصنيف قصور الوظائف التنفيذية في مجال الانتباه البصري".

تمّ اختبار هذا النهج على 323 طفلاً ومراهقاً تمّ تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، و323 آخرين لم يتمّ تشخيص إصابتهم به، وتمّت مطابقتهم بحسب العمر والجنس مع المجموعة الأولى.
 
ووجد الباحثون أن نظام الذكاء الاصطناعي حقّق نتائج عالية في عدة مقاييس للتنبؤ باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما أظهر أداءً جيداً في رصد بعض خصائص الاضطراب، بما في ذلك ضعف الانتباه الانتقائي البصري.

اقرأ أيضاً: جفاف العينين.. الأسباب والوقاية

وكتب الباحثون: "من الجدير بالذكر أن النماذج السابقة عالية الدقة اعتمدت عادةً على مجموعة متنوّعة من المتغيّرات، يسهم كلّ منها تدريجياً في التمييز بين الأفراد".