علماء يطورون ترياقاً "ثورياً" ينقي الدم من أول أكسيد الكربون
يعدّ التسمّم بأول أكسيد الكربون حالة خطيرة وغير ملحوظة بسبب عدم وجود رائحة أو لون. يرتبط الغاز بالهيموجلوبين، ما يعيق توصيل الأكسجين، ويؤدي إلى الصداع والغثيان والاختناق وحتى الوفاة.
-
أظهرت التجارب أنّ البروتين الجديد يرتبط بأحادي أكسيد الكربون أسرع بنحو 50 مرة من الهيموجلوبين (الكونسلتو)
أظهرت المراجعة الإحصائية السنوية لمعهد الطاقة في الولايات المتحدة، أنّ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الطاقة سجّلت مستوىً قياسياً مرتفعاً للعام الرابع على التوالي في 2024، مع استمرار زيادة استخدام الوقود الأحفوري، حتى مع بلوغ الطاقة المتجدّدة مستوىً قياسياً.
يؤدّي التسمّم الخفيف بأحادي أكسيد الكربون إلى الشعور بالصُّدَاع والغثيان والدَّوخة وصعوبة التركيز والقيء والنعاس وضَعف التناسق.
ويتعافى معظم الأشخاص الذين يحدث عندهم تسمّم خفيف بأحادي أكسيد الكربون بسرعة عند انتقالهم إلى الهواء النقي.
بينما يتسبّب التسمّم المتوسِّط أو الشديد بأحادي أكسيد الكربون في حدوث ضَعفٍ في المحاكمة وتخليط ذهنِي وفقدان الوعي واختلاجات وآلام في الصدر وضيق في النَّفَس وانخفاض ضغط الدّم وغيبوبة.وبذلك، يكون الكثير من الضحايا عاجزين عن التحرّك بأنفسهم، ويجب إنقاذهم.
🔥🌲 تغطي هاتان الخريطتان جنوب أوروبا وشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وصولا إلى البحر الأسود، لتُظهرا بؤر حرائق الغابات (أعلاه) وتركيزات أول أكسيد الكربون الجوي وانتشاره (ادناه) pic.twitter.com/Q40FaXGMtd
— صــــــــلاح (@mafihachk) August 20, 2025
ويكون التسمّم الشديد بأحادي أكسيد الكربون مُميتاً غالباً.وفي حالاتٍ نادرة، وبعد أسابيع من التَّعافي الظَّاهر من التَّسمُّم الشديد بغاز أحادي أكسيد الكربون، تظهر أعراضٌ مثل فقدان الذاكرة وضَعف التَّناسق واضطرابات في الحركة والاكتئاب والذُّهان (والتي يشار إليها بالأعراض العصبيَّة النَّفسيَّة المتأخِّرة).
وبالإجمال، يعدّ التسمم بأول أكسيد الكربون حالة خطيرة وغير ملحوظة بسبب عدم وجود رائحة أو لون. يرتبط الغاز بالهيموجلوبين، ما يعيق توصيل الأكسجين، ويؤدي إلى الصداع والغثيان والاختناق وحتى الوفاة.
تخيل لو ظهرت طريقة جديدة لعلاج التسمم بأول أكسيد الكربون بسرعة مذهلة!
— Arageek - أراجيك (@Arageek) August 14, 2025
باحثون من جامعة ماريلاند نجحوا في ابتكار بروتين معدل جينياً يعمل مثل إسفنجة تلتقط الغاز السام من الدم في دقائق، بدلاً من اعتمادنا المعتاد على علاج الأكسجين الذي قد يستغرق وقتاً طويلاً ويترك مضاعفات خطيرة. pic.twitter.com/LpnttusrG1
وغالباً ما تبقى الأعراض غير مكتشفة حتى فوات الأوان. والعلاج التقليدي الذي يتمثّل في إعطاء الأكسجين النقي عبر قناع أو في غرفة الضغط العالي يعمل ببطء، بينما تكون الدقائق الأولى حاسمة في حالات التسمّم، والمعروفة باسم "عشر دقائق بلاتينية".
🚨 New antidote for #CarbonMonoxide poisoning?
— University of Maryland School of Medicine (@UMmedschool) August 13, 2025
Our researchers developed RcoM-HBD-CCC, a molecule that clears CO from blood faster than oxygen therapy—with fewer side effects.
🧠 Potential game-changer for emergency care.
🔗https://t.co/6AbtiToKDL#MedicalBreakthrough #PNAS pic.twitter.com/LxIE7b480p
وطوّر علماء من جامعتي بيتسبرغ و ماريلاند حلاً مبتكراً، حيث قاموا بتطوير بروتين معدل يسمى RcoM-HBD-CCC ويعتمد على جزيء من بكتيريا Paraburkholderia xenovorans القادرة على التقاط أول أكسيد الكربون. ويعمل هذا البروتين كإسفنجة جزيئية، حيث يلتقط الغاز فوراً ويُزيله من الدم.
Στα πειράματα με ποντίκια, η RcoM-HBD-CCC κατάφερε να καθαρίσει το μισό CO από το αίμα μέσα σε λιγότερο από ένα λεπτό, ενώ το CO απομακρύνθηκε με ασφάλεια μέσω των ούρων.https://t.co/hP8z29O3Oq
— TechGear.gr (@TechGearGR) August 13, 2025
اقرأ أيضاً: تقنية صينية لامتصاص الكربون في الأراضي العشبية
وأظهرت التجارب أنّ البروتين الجديد يرتبط بأحادي أكسيد الكربون أسرع بنحو 50 مرة من الهيموجلوبين. عند حقنه في الوريد للفئران بدأ يعمل على الفور، حيث غادرت نصف جزيئات أول أكسيد الكربون مجرى الدم في أقل من دقيقة.
Thanks also to Aaron Johnson for highlighting our work for @PittHealthSci https://t.co/CFEWcQY891
— Jesus Tejero (@jtejerob) August 12, 2025
and Kiley Koscinski for her interview for WESA/NPR
https://t.co/TgssPjVrlV
2/2
والأهم من ذلك فإنّ الترياق لا يتعارض مع العمليات المهمة الأخرى.
وعلى سبيل المثال، لا يتفاعل مع أكسيد النيتريك الذي يؤدّي دوراً حاسماً في تنظيم ضغط الدم. وبالتالي، لم تلحظ أي آثار جانبية خطيرة مثل فرط ضغط الدم في الحيوانات.
اقرأ أيضاً: تقرير: مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية
ويستعدّ الباحثون الآن للخطوة التالية، وهي زيادة إنتاج البروتين على نطاق واسع والتحضير للتجارب السريرية.