من أعقد العمليات.. إطلاق برنامج "زراعة الرئة" في لبنان
لبنان يقدّم انجازاً طبياً عالمياً جديداً عبر مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية لبيروت، عبارة عن إطلاق برنامج "زراعة الرئة في لبنان"، كامتداد طبيعي لرؤية المستشفى بأن يكون مركزاً مرجعياً إقليمياً في زراعة الأعضاء.
-
مدير المستشفى حسين شقير: العملية امتداد طبيعي لرؤية المستشفى (الصورة: صفحة مستشفى الرسول الأعظم)
في خطوةٍ طبية نوعية تفتح آفاقاً جديدة أمام مرضى الفشل الرئوي، أعلن مستشفى الرسول الأعظم عن إطلاق برنامج "زراعة الرئة في لبنان"، ليُكون هذا البرنامج الاضافة الاحدث الى مشاريعه الطبية وليكتمل بذلك مساره في تطوير برنامج زراعة الأعضاء بشكل متكامل.
بدأت مسيرة المستشفى في هذا المجال عام 2009 مع أول عملية زراعة قلب طبيعي، ثم عزّز نجاحاته في 2018 بزراعة الكبد والكلية.
واليوم، تأتي زراعة الرئة كخدمة استثنائية للمرضى الذين لم تعد أمامهم خيارات علاجية أخرى، لتكون بارقة أمل وحلاً حقيقياً يعيد لهم فرصة الحياة.
زراعة الرئة من أعقد العمليات
وأكدت إدارة المستشفى أنّ البرنامج أُطلق بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة العامة لاستكمال كل الترتيبات القانونية والتنظيمية، مع الالتزام التام بأعلى معايير الجودة والسلامة.
الدكتور خليل جواد، اختصاصي جراحة القلب والشرايين والصدر، أوضح أن "زراعة الرئة من أعقد العمليات في عالم الجراحة، لكنها أصبحت ممكنة اليوم بفضل فريق متعدد الاختصاصات يملك الكفاءة والخبرة للعمل في بيئة آمنة ووفق المعايير العالمية".
View this post on Instagram
مرجع طبي إقليمي
من جهته، شدّد المدير العام الأستاذ حسين شقير على أن "إطلاق هذه الخدمة يأتي في إطار استراتيجية المستشفى لتوفير علاجات تخصصية دقيقة ورفع مستوى الرعاية الصحية في لبنان، وهو امتداد طبيعي لرؤية المستشفى بأن يكون مركزاً مرجعياً إقليمياً في زراعة الأعضاء، بالتكامل مع الجهات الوطنية المعنية بالتبرع والزرع".
اقرأ أيضاً: خاص الميادين نت: رسالة مؤثرة من غرفة عمليات جراحية في بيروت إلى مستشفيات غزة (فيديو)
وبهذا الإنجاز، يضع مستشفى الرسول الأعظم في لبنان على خارطة الدول التي تُجري عمليات زراعة الأعضاء المتقدمة، ويجدد التزامه الدائم بأن يبقى صرحاً طبياً وإنسانياً، يضع المريض أولًا، ويواصل العمل رغم التحديات لتقديم رعاية متطورة تليق بأهلنا ومرضانا.
وفي حزيران/ يونيو الماضي وضمن برنامج متطور لعلاج أمراض القلب البنيوية عبر القسطرة، أعلن "مركز بيروت للقلب" في المستشفى عن إنجاز طبي نادر، تم فيه إنقاذ مريضين يعانيان من فشل حاد في عمل صمام صناعي بالقلب نتيجة تخثّر دموي، وهي حالة خطيرة ومعقّدة قد تُهدد الحياة مباشرة.
قد يقول قائل إن لبنان "يجترح المعجزات"، وهو فعلاً بلد "الأمل رغم الألم"، فكيف إذا كان مضمار تحقيق الانجاز جرى في مستشفى الرسول الأعظم الكائن في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرضت وتتعرّض لعدوان إسرائيلي سافر، وآخرها في ليلة عيد الأضحى في 5 حزيران/ يونيو الماضي.
يذكر أن المستشفى المتطور الذي يديره الدكتور حسين شقير مع نخبة من الأطباء والممرضين افتتح سنة 1988، في ظل افتقار الضاحية الجنوبية للمؤسسات الاستشفائية، كانت الحاجة ملحّة خاصة لعلاج جرحى المقاومة والجرحى المدنيين الذين كانوا يصابون من جرّاء الاعتداءات آنذاك، بالإضافة إلى خدمة عوائل الشهداء والمقاتلين.
اقرأ أيضاً: من الضاحية الجنوبية لبيروت: قلب ينبض من دون جراحة!