منظمة الصحة العالمية تفتح جسراً جوياً مع أفغانستان بإمدادات طبية

منظمة الصحة العالمية تعلن عن هبوط طائرة تحمل أدوية وإمدادات طبية من المنظمة في أفغانستان، وتؤكد أن الإمدادات تكفي لتغطية الاحتياجات الطبية الأساسية لأكثر من 200 ألف شخص.

  • منظمة الصحة العالمية: الإمدادات ستوزع على 40 منشأة طبية في 29 إقليماً في أرجاء أفغانستان
    منظمة الصحة العالمية: الإمدادات ستوزع على 40 منشأة طبية في 29 إقليماً في أرجاء أفغانستان

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن هبوط طائرة تحمل أدوية وإمدادات طبية من المنظمة في أفغانستان، اليوم الاثنين، وهي أول شحنة تصل البلاد منذ سيطرة حركة "طالبان" على الحكم.

وقالت المنظمة إن إمدادات تزن 12.5 طن وصلت اليوم تكفي لتغطية الاحتياجات الطبية الأساسية لأكثر من 200 ألف شخص وإجراء 3500 عملية جراحية وعلاج 6500 مريض بالصدمة، مشيرة إلى أن الإمدادات ستوزع على 40 منشأة طبية في 29 إقليماً في أرجاء أفغانستان.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة شرق المتوسط، أحمد المنظري، في بيان إنه "بعد أيام من العمل المتواصل لإيجاد حل، يسعدني للغاية القول إننا تمكنا الآن جزئياً من إعادة ملء مخزونات المنشآت الطبية في أفغانستان، وضمان أن تستمر الخدمات الصحية المدعومة من منظمة الصحة العالمية في العمل، في الوقت الراهن".

وأقلعت الطائرة التي وفرتها حكومة باكستان من دبي وهبطت في مطار مزار شريف، وهي الأولى من 3 رحلات طيران من المقرر أن تسيرها الخطوط الجوية الباكستانية لسد نقص في الأدوية والإمدادات الطبية في أفغانستان بشكل عاجل.

وكانت منظمة الصحة قد حذرت يوم الجمعة من أن الإمدادات الطبية ستنفد خلال أيام في أفغانستان، معربة عن أملها في إقامة جسر جوي إلى مدينة مزار شريف الشمالية بمساعدة السلطات الباكستانية.

ودخلت عمليات إجلاء الأجانب والأفغان من أفغانستان، أمس الأحد، مرحلتها الأخيرة في مطار كابول، قبل الانسحاب الأميركي الكامل المرتقب يوم غد، وسط خشية من وقوع هجوم جديد، بعد الهجوم الانتحاري الذي تبنّاه "داعش-خراسان"، والذي أودى بـ13 جندياً أميركياً ونحو 100 أفغاني من بين آلاف تجمّعوا أمام المطار لمحاولة مغادرة البلاد.

وكانت الأمم المتحدة وجهت دعوة إلى اجتماع يوم الإثنين المقبل، للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لبحث الوضع في أفغانستان.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.