هل ستوافق إدارة الغذاء والدواء الأميركية على لقاحات كورونا المحدّثة؟

بُعيد ارتفاع معدلات الإصابة بمتحورات فيروس كورونا في الولايات المتحدة وتراجع المناعة وظهور سلالات جديدة، إدارة الغذاء والدواء الأميركية بصدد الموافقة على لقاحات "كوفيد-19" المطوّرة.

  • هل توافق إدارة الغذاء والدواء الأميركية على لقاحات كورونا المحدّثة؟
    يُتوقع أن تعطي إدارة الغذاء والدواء الأميركية الضوء الأخضر للقاحات "مودرنا" و"فايزر/ بيو ان تيك" المُحدّثة

ينتظر أن توافق إدارة الغذاء والدواء الأميركية على لقاحات "كوفيد-19" المُحدّثة التي تستهدف سلالات الفيروس الأكثر انتشاراً في الآونة الأخيرة، وفقاً لمصدرين مطّلعين، في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة الأميركية أكبر موجة تفشي صيفية منذ عامين.

ويتوقّع أن تعطي الوكالة الضوء الأخضر للقاحات "مودرنا" و"فايزر/ بيو ان تيك" المُحدّثة، التي تستهدف سلالة من الفيروس تسمى "KP.2"، بحسب المصدرين اللذين رفضا الكشف عن اسميهما لأنّ معلومات التوقيت ليست علنية بعد. 

 ولم يتّضح ما إذا كانت الوكالة الأميركية ستسمح بطرح لقاح "نوفافاكس" المُحدّث، الذي يستهدف سلالة "JN.1".

وستكون هذه الخطوة متقدّمة بأسابيع عدّة على نسخة العام الماضي من اللقاح، التي حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء في 11 أيلول/سبتمبر.

وقال الدكتور مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا لشبكة "سي أن أن": "حان الوقت المناسب للحصول على جرعة مع ارتفاع عدد الإصابات".

وكان أوسترهولم قد أوضح الأسبوع الماضي، عبر مدونته الصوتية أنه حصل أخيراً على جرعة من لقاح الموسم الماضي بهدف تعزيز مناعته. وسيحصل على اللقاح المُحدّث خلال 4 أشهر، وهي الفترة التي أوصى بها مسؤولو الصحة.

وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، أوصت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، بأن يتلقى كل شخص يزيد عمره عن 6 أشهر لقاح "كوفيد-19" المحدّث، ولقاح الإنفلونزا لهذا العام. 

وقال ممثلون عن شركتي "فايزر" و"مودرنا" لـ"سي أن أن" إنّ "الشركتين لديهما مخزون وفير من لقاحات (كوفيد-19) المحدّثة، وستكونان جاهزتين لشحن الجرعات عند الموافقة عليها". 

ويعتمد لقاح "نوفافاكس" على تقنية البروتين التي يستغرق تصنيعها وقتاً أطول من لقاحات "mRNA". 

وقالت الشركة للمستثمرين في مؤتمر عبر الأسبوع الماضي، إنها "تتوقع وصول لقاحها المحدّث إلى المستودعات هذا الشهر". وتتوقّع أن يكون "اللقاح جاهزاً للتوزيع بمجرد الموافقة عليه". 

بدورها كشفت مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها عن ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض الشديد، ضمن معدلات الاستشفاء والوفاة. لكنّها لم تقترب من المستويات التي شوهدت في السنوات السابقة.

ويرى الخبراء أنّ موجات الفيروس مدفوعة بكلّ من تراجع المناعة البشرية وظهور سلالات جديدة.

وتُعد السلالة السائدة في الولايات المتحدة حالياً هي "KP.3.1.1"، ويُقدّر بأنّها تُمثّل 37% من الحالات المسجّلة خلال الأسبوعين الماضيين. 

اقرأ أيضاً: فيروس كورونا يضرب البعثة البلجيكية المشاركة في أولمبياد باريس 2024

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.