هل فشلت مبادرة "كوفاكس"؟
تؤدي أوجه النقص إلى ترك البلدان الفقيرة غير محمية بشكل خطير مع انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا.
-
برنامج "كوفاكس" لتوفير اللقاحات للدول النامية مهدد بالفشل
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه كان يُفترض أن تضمن مبادرة كوفاكس، التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات للأنظمة الصحية الدولية والمنظمات غير الربحية، أن تتلقى البلدان الفقيرة اللقاحات بنفس السرعة التي تتلقاها بها الدول الغنية.
وبدلاً من ذلك، كافحت "كوفاكس" في محاولاتها لتأمين الجرعات، حيث انخفضت تطلعاتها بمقدار نصف مليار عن هدفها، وفشلت الآن في تقديم اللقاح فعلياً.
تلقت تشاد 100000 جرعة في حزيران / يونيو الماضي، ولكن بعد خمسة أسابيع، بقيت حوالى 94000 جرعة غير مستخدمة. وبالقرب من بنين، تم إعطاء 267 جرعة فقط يومياً، بوتيرة بطيئة جداً لدرجة أن 110.000 من جرعات برنامج أسترازينيكا انتهت صلاحيتها.
ورأت الصحيفة أن أوجه النقص تؤدي إلى ترك البلدان الفقيرة غير محمية بشكل خطير مع انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا. ويحذر الخبراء من أنه من دون مليارات اللقاحات الإضافية، يمكن أن تستمر المتحورات الجديدة في الظهور في جميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور أيواد ألاكيجا، الرئيس المشارك لبرنامج توصيل اللقاح التابع للاتحاد الأفريقي، إن "كوفاكس تفشل. ليس لدينا خيارات أخرى فعلاً. من أجل الإنسانية، يجب أن تعمل كوفاكس".
وانتقد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الاتحاد لقصوره في التبرعات المتعلقة باللقاحات لأفريقيا وأميركا اللاتينية، مما خلق فراغًا تملأه الصين.
نقله إلى العربية: الميادين نت