"هيومن رايتس ووتش": "إسرائيل" تستخدم التجويع كسلاح حرب

لفت مسؤول إلى أن "الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فضلاً عن إغلاقه المستمر منذ 16 عاماً، يرقيان إلى مصاف العقاب الجماعي للسكان المدنيين، وهو جريمة حرب".

  • "هيومن رايتس ووتش": على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة

قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوباً للحرب في قطاع غزة، ما يشكّل جريمة حرب، كما أن "جيشها" يعرقل عمداً المساعدات الإنسانية.

وقال المسؤول عمر شاكر في "هيومن رايتس ووتش" إنه "لأكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حثّ عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيّدوها، وتعكس نيّة تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب. على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمّرة على سكان غزة".

وفي وقت سابق، حذّر البرنامج الأممي من أن الوضع سيبقى "كارثياً" في القطاع رغم دخول مساعدات، مشيراً إلى "خطر كبير بحصول مجاعة".

اقرأ أيضاً: "الغذاء العالمي": لتجنب المجاعة في القطاع.. نحتاج إلى أيام لتوزيع الأغذية

وأكد البرنامج، أنّ الإمدادات "غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة وأماكن النزوح الأخرى".

ولفت شاكر إلى أن "الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فضلاً عن إغلاقه المستمرّ منذ 16 عاماً، يرقيان إلى مصاف العقاب الجماعي للسكان المدنيين، وهو جريمة حرب. وباعتبارها القوة المحتلة في غزة بموجب (اتفاقية جنيف الرابعة)، من واجب إسرائيل ضمان حصول السكان المدنيين على الغذاء والإمدادات الطبية".

وشدّد على أنّ "الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتوقّف فوراً عن استخدام تجويع المدنيين أسلوباً للحرب، وأن تلتزم بحظر الهجمات على الأهداف الضرورية لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة وترفع حصارها عن قطاع غزة. على الحكومة أن تعيد توفير المياه والكهرباء، وتسمح بدخول الغذاء والمساعدات الطبية والوقود التي تحتاج إليها غزة عبر المعابر، بما فيها كرم أبو سالم".

اقرأ أيضاً: داخلية غزة: جميع المخابز في شمال القطاع توقفت وحياة 900 ألف شخص على المحك

ولفت إلى أن "على الحكومات المعنية مطالبة إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات. كما على الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا، وغيرها تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لها طالما يستمر جيشها بارتكاب انتهاكات خطيرة وواسعة ترقى إلى جرائم حرب ضد المدنيين مع الإفلات من العقاب".

وذكر أن "الحكومة الإسرائيلية تضاعف عقابها الجماعي للمدنيين الفلسطينيين وتمنع المساعدات الإنسانية باستخدامها القاسي للتجويع كسلاح الحرب. الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة تتطلّب استجابة عاجلة وفعّالة من المجتمع الدولي".