اكتشاف غريب وضخم في مجرة درب التبانة

فريق دولي بقيادة علماء الفلك من معهد "ماكس بلانك" يكتشف ظاهرة غريبة في مجرة درب التبانة، أشبه بجرح غريب يبلغ طوله 3900 سنة ضوئية، وعرضه 130 سنة ضوئية.

  • علماء فلك يكتشفون جرحاً غريباً في مجرة درب التبانة
    اكتشاف غريب في مجرة درب التبانة

اكتشف فريق دولي بقيادة علماء الفلك من معهد "ماكس بلانك"، مؤخراً، وجود خط ضخم وغريب، ظهر في الصور الملتقطة أشبه بـ"جرح عميق" في مجرد درب التبانة، اعتبر من أكبر الهياكل المكتشفة حتى يومنا هذا.

وقام العلماء بقياس حجم الهيكل باستخدام القمر الصناعي "Gaia" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وبرامج مراقبة في نيو ماكسيكو، والتي رصدت خط ماجي "Maggie" وهو عبارة عن خط مسار ضخم في الفضاء على بعد حوالي 55000 سنة ضوئية (على الجانب الآخر من مجرة درب التبانة).

ووصف العلماء طبيعة هذا الهيكل في دراسة جديدة أجراها الفريق الدولي بقيادة الدكتور جوناس سيد، الباحث في معهد "ماكس بلانك" لعلوم الفلك، بمشاركة عدة معاهد بحثية عالمية، كمعهد الدفع النفاث التابع لـ"ناسا"، ونشرت النتائج مؤخراً في مجلة "Universe Today" العلمية.

وقالت الدراسة أنّه "عند ولادة الكون قبل حوالي 13.8 مليار سنة بعد انفجار عظيم، ظهرت الجسيمات دون الذرية الأولى وتشكلت قوانين الفيزياء معها، وبعد حوالى 370 ألف عام، تشكل الهيدروجين، وهو اللبنة الأساسية للنجوم".

وتابعت: "يندمج الهيدروجين والهيليوم لتكوين عناصر ثقيلة في النجوم، وعلى الرغم من أن الهيدروجين هو العنصر الأكثر انتشاراً في الكون، إلا أن رصد سحابه في الوسط النجمي غاية في الصعوبة".

ويعتقد العلماء أن عملية انتقال الهيدروجين الذري إلى الهيدروجين الجزيئي غير معروفة ومفهومة إلى حد كبير، مما يجعل هذا الخيط الطويل المكتشف مثيراً بشكل كبير، حيث يتوقع العلماء أنه من أكبر خيوط الهيدروجين المرصودة.

وبحسب المقال المشنور في مجلة "sciencealert" العلمية، فإن طول ماجي يبلغ  3900 سنة ضوئية، وعرضها 130 سنة ضوئية.

وأظهر تحليل الفريق أن المادة في الخيوط لها سرعة متوسطة تبلغ (54 كم / ث -1)، والتي حددوها بشكل أساسي عن طريق قياسها حركتها مقابل دوران قرص درب التبانة.

وخلص الباحثون إلى أن "ماجي" هي بنية متماسكة وليس العكس، ولاحظ الفريق أن الغاز يتقارب عند نقاط مختلفة على طول الخط، مما دفعهم إلى استنتاج أن غاز الهيدروجين يتراكم في سحب كبيرة في تلك المواقع، كما توقعوا أن الغاز الذري يتكثف تدريجياً في شكل جزيئي في تلك البيئات.