ما هي آثار العدوان على أطفال لبنان؟

"اليونيسف" تدق ناقوس الخطر حول حالة أطفال لبنان في ضوء التصعيد الإسرائيلي وآثاره الوخيمة على سلامتهم الجسدية والنفسية.

0:00
  • تحذير من تأثير العدوان على أطفال لبنان
    طفل لبناني بين نازحين من جنوب لبنان في صيدا (رويترز)

لفتت " اليونيسف"  إلى أن  آلاف العائلات  تركت منازلها بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان بشكلٍ خطير في لبنان، ما جعلهم دون مأوى، داعيةً بشكل عاجل إلى وقف التصعيد لحماية الأطفال وأسرهم.

وكشفت  أن "هناك عدد لا يحصى من الأطفال لا يزالون في دائرة خطر الهجمات المستمرة، وهم يعانون مشقّة النزوح من بيوتهم، وغير قادرين على الاعتماد على نظام صحي يعمل حالياً فوق طاقته ويفتقر إلى الموارد".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية في لبنان، مستهدفاً منازل المدنيين بالغارات العنيفة في مختلف المناطق، على نحو أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.

وبالتوازي مع اعتداءاته على البلدات في الجنوب والبقاع، شنّ الاحتلال عدوناً جديداً على الضاحية الجنوبية لبيروت، عبر استهدافه مبنىً سكنياً في منطقة القائم بـ 3 صواريخ، أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.

ولفتت إيتي هيغينز، خلال مؤتمر صحافي إلى حالة أطفال لبنان في ضوء القصف الإسرائيلي وآثاره الوخيمة على سلامتهم الجسدية والنفسية، قائلة: "في يوم الاثنين (الماضي) وحده، استشهد ما لا يقل عن 35 طفلاً في لبنان. وهذا أكثر من عدد الأطفال الذين استشهدوا في لبنان في الأشهر الـ11 الماضية (22 طفلاً سابقاً)".

وأوضحت أن لبنان تأثر مؤخراً بأزمة اقتصادية وسياسية طال أمدها، يضاف إليها انفجار مرفأ بيروت الهائل، وتأثير كوفيد-19، والسنة الخامسة من الانكماش الاقتصادي الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر، حتى أصبحت العديد من العائلات بالفعل على حافة الهاوية، لتأتي هذه الحرب وتجعل جميع هذه العوامل أكثر سوءاً، مضيفة: "أي تصعيد إضافي سيكون كارثياً على جميع الأطفال في لبنان، خاصة على العائلات التي أجبرت على مغادرة منازلها في القرى في الجنوب والبقاع. لينضمّ هؤلاء النازحون الجدد إلى 112 ألف شخص كانوا قد نزحوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023". 

غ

دعوة إلى وقف العدوان

وحول أوضاع النازحين قالت: "هناك 87 مركزاً جديداً لإيواء النازحين الذين تزايد عددهم في محافظات الجنوب وبيروت وجبل لبنان وبعلبك الهرمل والبقاع والشمال"، مضيفة أن المدارس أغلقت أبوابها في جميع أنحاء البلاد، مما يجبر الأطفال على المكوث في منازلهم، مع أهلهم الذين هم أنفسهم خائفون من عدم اليقين بما سيؤول الوضع إليه. و"خوفهم هذا لا يمكن الاستخفاف به في ظلّ استمرار وابل القصف والغارات الجوية وازديادها يومياً".

 
وبعد عرضٍ تناول تاريخ عمل المنطمة في لبنان من76 عاماً،  أوضحت قائلة: "نحن في طور العمل على إيصال الغذاء والماء والإمدادات الأساسية مثل الفرشات ومستلزمات النظافة إلى العائلات النازحة، خاصة تلك الموجودة في مراكز النزوح، كما قمنا بشراء وتسليم 100 طن من الإمدادات الطبية الطارئة إلى المستشفيات التي تواجه نقصاً حاداً ونفاداً في الإمدادات، ولدينا المزيد من المستلزمات الطبية التي من المقرر أن تصل هذا الأسبوع".  

وختمت  يونيسف بالدعوة بشكلٍ عاجل إلى "وقف فوري  للتصعيد في لبنان"، داعية إلى: "الوفاء بالالتزمات  بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حماية البنى التحتية المدنية بشكل عام والمدنيين بشكل خاص، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والعاملون في المجال الطبي". ويشمل ذلك تسهيل التنقل الآمن للمدنيين الباحثين عن الأمان".