تونس: توثيق لحظة التهام قرش أبيض لجثة دلفين نافق

يتجاوز طول أسماك القرش البيضاء 4 أمتار ونصف، بينما يصل وزنها إلى نحو 2000 كيلوجرام، إنها تشبه الطوربيدات المائية التي تجوب المحيطات، لديها أجسام علوية رمادية اللون تندمج مع قاع البحر الساحلي الصخري، لكنها حصلت على اسمها بفضل بطونها البيضاء.

0:00
  • يُعد القرش الأبيض الكبير أيقونة أسماك المحيطات
    القرش الأبيض الكبير يسمى "أيقونة" أسماك المحيطات (أرشيفية)

يُعد القرش الأبيض الكبير "أيقونة" أسماك المحيطات، وهو أكبر الأسماك المفترسة على وجه الأرض. رغم وجود أكثر من 500 نوع من أسماك القرش إلا أنه في الخيال الشائع لا يوجد سوى نوع واحد هو القرش الأبيض الكبير، والذي بمجرد ذكر اسمه يثير الرعب في النفوس، لكن مع زيادة البحث العلمي حول هذه المفترسات المراوغة فإن صورتها الشائعة بوصفها "آلات قتل طائشة" قد بدأت تتلاشى.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتونس على نطاق واسع يوم أمس الثلاثاء، مقطع فيديو وثّق ظهور قرش أبيض على سواحل قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس.

وعلّق صاحب الفيديو والذي يدعى طيب ساسي على المقطع الذي نشره قائلاً: "سمكة قرش بيضاء في قمرت اليوم، شكراً للطبيعة الأم على هذا المشهد الرائع، أحد أحلامي تحقق!".  

وأوضح أن القرش كان بصدد تناول جثة دلفين حيث ظهر بالفيديو سمكتا قرش أبيض.  

اقرأ أيضاً: قرش جائع يثير الذعر: "أخرجوا من الماء"! (فيديو)

وليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد سمكة قرش أبيض بالسواحل التونسية حيث تفاجأ بحارة هواة في شهر كانون الثاني/يناير 2025 بظهور هذا النوع من الأسماك العملاقة قرب قاربهم على بعد 4 أميال من سواحل المحرس من ولاية صفاقس شرقي البلاد. 

وأكدت الباحثة في علوم البحار سميرة النجار في تصريح سابق لإذاعة "موزاييك" أن هذا النوع من القروش غير معاد للبشر وأن ما يروج حوله من أنه يقتات على لحوم البشر لا أساس له من الصحة.  

وأكدت أن القرش متواجد في بيئته البحرية العادية وهو مهدد بالانقراض، بسبب الصيد العرضي بأحجام صغيرة بالإضافة إلى التلوث البحري. 

وقالت إن القرش الأبيض العظيم من القروش بطيئة النمو، وأن قدرته على التكاثر تتطلب بلوغه ما بين 10 و15 سنة، كما أن معدّل خصوبته ضعيف جداً. 

اقرأ أيضاً: رصد أولى المشاهد لقرش أبيض؟

وأوضحت المختصة حينها أن القروش موجود في أعلى قمة السلسلة الغذائية وأنه بانقراضه ستنهار السلسلة الغذائية كاملة وبالتالي مزيد من تدهور التوازن البيئي الضروري للمحافظة عليه. 

وأشارت إلى أن المياه التونسية تتواجد بها عدة أنواع من القروش، وأشهرها القرش الرمادي ولا يتجاوز طوله 2.5م، وتكون مواسم صيده في الصيف.